السديس والحذيفي: صلة الرحم حق طوقه الله الأعناق وقطيعته شؤم في الدنيا ونكد وضيق في الصدر

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس: «إننا نقدّر للأمة الإسلامية وعيها وتفهّمها وتجاوبها الكريم حيال التخفيف من نسب الحجيج هذا العام وتأجيل المجيء إلى المسجد الحرام إبّان هذه المشروعات العظام وما ذلك إلا للمصلحة الراجحة العاّمة والمنفعة المباركة التامّة من تلك المشروعات التوسعّية العملاقة الغرّاء والتطويرية الفذة الشمّاء التي يقوم بها ولاة الأمر الميامين خدمة للحرمين الشريفين وقاصديهما ألا جعل الله ذلك في موازين حسناتهم وأدام توفيقهم وحفظهم وأجزل من المثوبة والإنعام حظهم. ورحب بحجاج بيت الله الحرام قائلا: حللتم أهلا ووطئتم سهلا طبتم وطاب ممشاكم تشرف بكم بلاد الحرمين الشريفين رعاتها ورعاياها وتزدان بكم فجاجها وبطاحها ورباها فالتزموا وفقكم الله كل فعل حميد بارّ وقول سديد سارّ وتحلوا بالقيم الإسلامية العالية والآداب والأخلاق الفاضلة السامية احرصوا يا رعاكم الله على عدم الجلوس في الممرات والمسارات واجتناب التزاحم في المطاف والمسعى وعند الأبواب متحققّين بالرفق والنظام واللين وحسن الآداب فالحج عبادة وسلوك شرعّي وحضّاري وجُنّة وأنه لدليل وعيكم للفوز برضا الرحمن والجنة متحّلين بالتعاون الهادف البنّاء مع الجهات المسؤولة والعاملة في خدمة الحجيج ورجال الأمن وفقهم الله وأعانهم . - وفي المدينة المنورة قال فضيلة الشيخ علي الحذيفي: إن الله بين حقوق الولد على الوالدين وحقوق الوالدين على الولد وحقوق ذوي القربى والأرحام بعضهم على بعض، موضحا أن كل مسلم يسأل عن نفسه في الدنيا والآخرة عن هذه الحقوق والواجبات فإن أداها وقام بها على أحسن صفة كان بأعلى المنازل عند ربه. وبين فضيلته أن صلة الرحم حق طوقه الله الأعناق وواجب اثقل الله به الكواهل وأشغل به الذمم، مبينا أن الأرحام هم القرابة من النسب والقرابة من المصاهرة، وأن الله أكد على صلة الأرحام وأمر بها مستشهدا بقوله تعالى (وَءَاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً).وزاد يقول إن الله فرض صلة الرحم في كل دين أنزله لكونها من أسس الأخلاق وركائز الفضائل وأبواب الخيرات، وأن ثواب صلة الرحم معجلة بالدنيا مع ما يدخر الله لصاحبها في الآخرة. ومضى مبينا أن قطيعة الرحم شؤم في الدنيا ونكد وشر وضيق في الصدر فعقوبتها أليمة في الآخرة، وإن صلة الرحم هي بذل الخير لهم وكف الشر عنهم وعيادة مريضهم ومواساة فقيرهم ونفعه وإرشاد ضالهم وتعليم جاهلهم والحزن لمصيبتهم ورحمة صغيرهم والصبر على أذاهم محذرا فضيلته المرأة المسلمة بألا تكون سببا للقطيعه بنقلها الكلام ودفنها المحاسن، داعيًا إياها بأن تتقي الله تعالى وإصلاح ذوي القربى ولا تكن القطيعة من قبلها.

مشاركة :