المفتي: الأضحية شعيرة وسنة ثابتة لا تنقلوها خارج البلد

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرمفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الذين يأخذون أموال الناس بدعوى ذبح أضاحيهم خارج البلاد وإعطائها للفقراء والمحتاجين، وعدم الوفاء بأدائها أو أكلها. مبينًا ليس كل من أراد الخير وفق له، فهناك من أخذ من الناس أموالًا لذبح ضحاياهم عنهم وإعطائها للمحتاجين فلم يقم بأداء ما أوكل به وحمل ما لا يطيق، فتصرف تصرفًا خاطئًا وعطل تلك الشعيرة، فأخذ هؤلاء أموال الناس وتورطوا بها، لذلك يجب عدم أخذ أموال الناس بالباطل وعدم تركها وعدم خيانة الوصايا عند أخذ الأموال وعدم أكلها، وعدم نقل هذه الشعيرة خارج البلد مما يعطل أمرها داخل البلد. وأشار المفتي إلى أن الأضحية سنة ثابتة، وهي سنة محمد صلى الله عليه وسلم، فهي عبادة خالصة لله وحده لا شريك له، مبينًا أن بعض الناس لديه وصايا بالأضحية فيرون أن ارتفاع أسعار المواشي يقف عائقًا أمام تنفيذ وصاياهم، فلذلك يريدون أن يدفعوها خارج البلاد لرخص المواشي هناك، ولكثرة المحتاجين والفقراء في تلك البلاد فهذا فهم خاطئ فالهدف من الأضحية هو إعلان لهذه الشعيرة وإظهارها واعتناء بها فإذا لم نطبقها في البلد الذي نحن فيه قد تنتفي وتختفي بين أبناء البلد ويهون على الناس شأنها، فالواجب على أبناء البلد أن يدعموا الخير في بلادهم، فإذا أرادوا أن يساعدوا إخوانهم خارج البلاد فباب الصدقات والإحسان مفتوح وباب الخير مفتوح، فلا تعطل هذه الشعيرة بعدم فعلها في وقتها. وأضاف المفتي إن توحيد الله هو أول واجب دعت إليه الرسل وهذا التوحيد هو أعظم حق لله على العباد، ومن دعوى هذا التوحيد تحقيق كلمة لا إله إلا الله، فعلى المسلم أن يعلم حقيقتها وحقيقة ما دلت عليه، وأن يكون مؤمنًا بقولها غير مرتاب ولا شاك في ذلك، بل على يقين بقولها، وصادقًا في قولها، مخلصًا في قولها بلا رياء ولا سمعة، ومحبة لها ومنقادًا لها عابدًا لله سبحانه، حذرًا من الوقوع في الشرك. مبينًا أن هذه الكلمة يقولها المسلمون ليلًا ونهارًا ولكن للأسف بعضهم يأتون بما يناقضها ويضادها وبما يبطل مفعولها ويصرفها لغير الله كل هذا ضلال ومناقض لحقيقتها، فالواجب أن يتعلق القلب بالله حبًا وخوفًا ورجاء له سبحانه وتعالى. مبينًا أن هذه الكلمة إذا استقرت في القلب أدت إلى صلاح العبد واستقامة أحواله ظاهرًا وباطنًا، فمن تعلق قلبه بغير الله فقد وقع في الضلال والكفر.

مشاركة :