نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قصة فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً، تعاني من حساسية المياه النادرة، التي تمنعها من الاستحمام والسباحة وحتى البكاء.وأوضحت الصحيفة أن ليندسي كوبري، لديها مرض نادر يعرف بـ«أرتيكاريا المياه» يجعلها غير قادرة على تحمل المياه إذا لامست جلدها. وتؤدي المياه في حالتها هذه إلى احمرار قوي في الجلد، ما يسبب لها ضيقاً في التنفس ووجعاً في الرأس وعطساً مستمراً.وتتناول كوبري مضادات الهيستامين، حال تعرضها لزخات مطر، أو إذا بكت.وتعد هذه الفتاة البريطانية واحدة من بين 50 شخصاً فقط لديهم هذا المرض في العالم.بدوره، أوضح طبيب مختص لـ«ديلي ميل» أن «محاولة التأقلم مع الحياة من دون مياه أمر صعب للغاية. لذا تتحمل ليندسي الكثير من الضغط النفسي، لمجرد أنها مضطرة للجوء لوسائل أخرى بدلاً من الماء بغية الاستحمام مثلاً».وفي وصفها لأعراضها، أوضحت كوبري: «عندما يحين موعد الاستحمام، أقوم بتغطية عيني ورأسي، وأحاول استخدام معقمات أخرى بدلاً من الماء، لكنها مكلفة نوعاً ما».وأضافت: «أما خلال الأيام الماطرة، فمعاناتي لا يمكن وصفها. ولا يمكنكم تخيل الوجع الذي أشعر به عندما تلامس المياه بشرتي».لكنها أشارت إلى أن الطقس الدافئ هو تحدٍ كبير لها أيضاً، «خصوصاً لأنني أتعرض لأشعة الشمس التي تسبب لي طفحاً جلدياً شديداً وحكّة قوية».وكشفت كوبري أيضاً عن أنها غير قادرة على شرب الماء باستمرار، بسبب حساسيتها المفرطة منه التي تسبب لها تقرحات مؤلمة في فمها، فتستبدل الحليب به.