قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن تفشي الإيبولا في شمال شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية قد يزداد سوءا بشكل سريع بسبب هجمات جماعات مسلحة وممانعة السكان المحليين للعلاج والانتشار الجغرافي للمرض. وقال بيتر سلامة، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف، “نشعر بقلق شديد من أن تجتمع عدة عوامل في الأسابيع المقبلة وتخلق عاصفة محتملة”. ولقي ما لا يقل عن 100 شخص حتفهم في تفشي الإيبولا من 150 حالة إصابة في إقليمي كيفو الشمالي وإيتوري. وقال سلامة، إن التصدي للمرض يمر بمرحلة حرجة، وعلى الرغم من انخفاض عدد الحالات الجديدة من نحو 40 إلى 10 في الأسابيع القليلة الماضية وحصول أكثر من 11700 شخص على اللقاح فإن هناك عقبات كبيرة ما زالت قائمة. وزاد تواتر وشدة الهجمات، التي تنفذها جماعات معارضة مسلحة لا سيما المنتمية إلى تحالف القوى الديمقراطية، وكان أعنفها هجوم أودى بحياة 21 شخصا في مدينة بيني حيث يقع مقر عمليات منظمة الصحة العالمية. وقال سلامة، إن جيوبا من “ممانعة ورفض ومقاومة” لقاح الإيبولا أدت لظهور الكثير من الحالات الجديدة. وأضاف “نلاحظ أيضا اتجاها مقلقا للغاية، بدأ الساسة المحليون في استغلال المقاومة النابعة من خوف طبيعي من هذا المرض المروع ويساورنا قلق عميق قبيل الانتخابات المقررة في ديسمبر من أن يكتسب هذا الاستغلال، زخما ويجعل من الصعب جدا القضاء على آخر حالات الإيبولا”. وأشار إلى أن بعض الأشخاص يفرون إلى الغابة للهرب من متابعة علاج الإيبولا وأحيانا يتحركون لمئات الكيلومترات. وتواجه أوغندا المجاورة للكونجو الديمقراطية الآن “تهديدا وشيكا”، وتذكر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي الإيبولا في معرض توجيه النقد لحكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية والأمم المتحدة و”مجموعة من نظريات المؤامرة” مما قد تعرض العاملين في الصحة للخطر.
مشاركة :