هيئة مكافحة الفساد وتشاؤم المواطن | حسين أبوراشد

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استجاب خادم الحرمين الشريفين لطلب أغلبية مواطنيه بمكافحة الفساد المتفشي في البلاد . فهدرُ المال العام، والمبالغة في التكلفة المالية للمشاريع الحكومية ، والغنى السريع لبعض موظفي الدولة ، وضعف الوازع الديني ، والبيرقراطية ، وتعقيد الأنظمة ، والمركزية الإدارية ، وعدم فاعلية الحكومة الإلكترونية وغيرها ما هو إلا مؤشر على تفشي ظاهرة الفساد . ووفقا لمطلب الغالبية من المواطنين عبر وسائل الاعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، والمنتديات الخاصة وغيرها استجاب على الفور خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأصدر أمره بإنشاء هيئة مكافحة الفساد، ومن ضمن أهداف الهيئة توفير المناخ الملائم لنجاح خطة التنمية ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية - تحصين المجتمع السعودي ضد الفساد بالقيم الدينية -حماية النزاهة ومكافحة الفساد - تحقيق العدالة بين أفراد المجتمع - توجيه المواطن والمقيم نحو التحلي بالسلوك واحترام النصوص الشرعية والنظامية - الإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير وتوثيق التعاون الإقليمي والعربي والدولي في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد . هيئة مكافحة الفساد تتعرض من حين الى آخر لانتقادات مستمرة من جل افراد المجتمع منذ انشائها كونها لم تقدم مايشفع لها كون دورها مشابهاً لدور ديوان المراقبة العامة . هيئة مكافحة الفساد تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها وان صلاحياتها تقتصر على كشف الفساد فقط دون المحاسبة .الهيئة لم تتمكن كما يبدو للجميع من القيام بدورها الذي يتطلع اليه المواطن وهو الكشف عن اسماء المرتشين ومكافحة الفساد والرشوة كون الهيئة تعتمد على البلاغات التي تصلها من المواطنين أوعلى ماينشر في الصحف كمؤشرات وهذان العاملان لا يبدوان كافيين بتحقيق التطلعات والامال المنشودة ،ناهيك عن أن الهيئة غرقت في تفاصيل صغيرة ولم تتطرق الى مشاريع المليارات، والبعض أشار الى إمكان المواطن ابلاغ المباحث الادارية مباشرة عن اي رشوة وفساد وديوان الرقابة عن المشاريع المخالفة للمواصفات والمتعثرة دون الحاجة الى ابلاغ هيئة مكافحة الفساد وهنا يصبح دور الهيئة كأن لم يكن..الفساد ينتشر في الدول غير المؤسساتية ويتفشى بها، اما الدول المؤسساتية فتقل نسبة الفساد كما تشير الى ذلك معظم الدراسات والابحاث . دولة القانون أنظمتها تمنع الفساد وتحد منه لوجود مؤسسات مجتمع مدني حقيقي ، حرية الرأي والصحافة متاحه للجميع ، وعلى سبيل المثل الصحافة السلطة الرابعة ويجب ان تكون الساعد الأيمن للحكومة ولاسيما في قضايا الفساد، لدى بعض الاعلاميين وعن طريق وسائلهم الخاصة القدرة على كشف كثير من قضايا الفساد سواء كان مالياً او إدارياً والدليل على ذلك ، ان احد الصحفيين استطاع ان يجبر الرئيس الامريكي ريتشارد نكسون على الاستقالة من رئاسة امريكا بسبب قضية فساد وهي قضية و"ترغيت" الشهيرة. Hussain1373@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (38) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :