يقف منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد على بُعد خطوة أخيرة لتحقيق لقب البطولة الآسيوية الثامنة المقامة حاليا في العاصمة الأردنية عمّان، عندنا يلاقي المنتخب الياباني في تمام السادسة من مساء اليوم (الأربعاء)، على صالة الأمير سمية لكرة اليد في نهائي البطولة. وجاء تأهل الأحمر البحريني للمباراة النهائية بعد مشوار مثالي قدمه الفريق في هذه البطولة، تصدر خلالها منتخبات المجموعة الأولى بالفوز في ثلاث مباريات على كل من السعودية وعمان والصين، وفي الدور الثاني حقق العلامة الكاملة على حساب منتخبات اليابان والهند والأردن، ليتأهل بنقاط الصدارة للدور قبل النهائي الذي نجح فيه من هزيمة منتخب الصين تايبيه وتأكيد أحقيته بالوصول إلى المباراة النهائية. في المقابل، وصل المنتخب الياباني الى المباراة النهائية بعد فوزه في الدور نصف النهائي على المنتخب السعودي، وقبلها كان الفريق حاضرا باحتلاله المركز الثاني في الدورين التمهيدي والرئيس، ليؤكد أحقيّته بالوصول إلى هذه المرحلة من البطولة. وسبق لمنتخبنا أن التقى المنتخب الياباني في الدور الثاني، نجح حينها الأحمر البحريني في تحويل خسارته في الشوط الأول بفارق ستة أهداف الى فوز صريح بنتيجة (27/‏23)، وفيها لم يقدم لاعبونا مستواهم، وتحديدا في الشوط الأول، لكنهم تداركوا الموقف في الثاني وأكدوا تفوقهم في الشوط الحاسم. وبحسب المعطيات الفنية، فإن الأوراق مكشوفة لكلا المنتخبين من خلال المواجهات الثلاث السابقة التي أقيمت بينهما خلال ثلاثة أسابيع، بدأت بالمباراتين الوديتين اللتين أقيمتا في البحرين وانتهتا لمصلحة المنتخب، بالإضافة الى المباراة الأخيرة في البطولة، إلا أن تلك الانتصارات لا تمنح منتخبنا بطاقة الفوز في مباراة اليوم، فالأوضاع ستكون مختلفة تماما، خاصة مع التطور الملحوظ لمنتخب اليابان في هذه البطولة بما قدمه من مستويات فنية راقية، كان آخرها أمام المنتخب السعودي في نصف النهائي. ومن الطبيعي أن يبدأ منتخبنا مباراة اليوم بالتشكيلة الأساسية المكونة من عادل محمد ومجتبى الزيمور وعلي جعفر (محمد حبيب) في الخط الخلفي، وفي الأطراف مؤيد شعيب وقاسم جعفر، وفي مركز الدائرة سيد علي باسم، ومن خلفهم الحارس حسين أمين. ويجيد منتخبنا تنفيذ المهام المناطة به من قبل الجهاز الفني بتطبيق الخطط المتنوعة في الدفاع وكذلك الهجوم، من خلال الإعتماد على الإمكانات المهارية للاعبين وإجادتهم للتعامل مع دفاع الخصم، كما حصل في آخر مباراة أمام تايبيه التي قدم فيها اللاعبون مجهودا وافرا مكنهم من الفوز، وفي مباراة اليوم فإن التركيز الذهني مطلوب حضوره إذا ما أراد المنتخب الفوز بالمركز الأول وتحقيق البطولة للمرة الثانية على التوالي.الأحمر يُجري مرانه الأخير أجرى منتخبنا الوطني للناشئين يوم أمس (الثلاثاء) تدريبه الأخير في الفترة المسائية على صالة البطولة، بمشاركة جميع اللاعبين وبحضور رئيس الاتحاد علي عيسى إسحاقي، وشهد التدريب الوقوف على الطريقة التي سيعتمد عليها المنتخب في مباراة اليوم والتركيز على نقاط القوة والضعف اليابانية، كما اشتمل التدريب على معالجة بعض الأخطاء الفنية التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الأخيرة أمام الصين تايبيه. وفي الفترة الصباحية، خضع اللاعبون لمحاضرة فنية عُرضت فيها مقاطع فيديو من قبل المحلل الفني بالمنتخب سيد رضا الموسوي، ركزت بصورة أكبر على مباراة السعودية واليابان في الدور قبل النهائي وإطلاع اللاعبين على تحركات لاعبي المنتخب الياباني ومفاتيح الخطورة لديهم؛ للحد منها في مباراة اليوم.خميس: اللاعبون على قدر عالٍ من تحمّل المسؤولية أكد إداري المنتخب جاسم خميس أن جميع الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها من حيث التجهيزات الإدارية وكذلك الفنية، وقال إن الجاهزية الفنية والنفسية للاعبين على أحسن ما يرام، وهناك التزام وانضباط من قبل اللاعبين من أجل الدخول في أفضل حالة ممكنة للمباراة النهائية. وأضاف خميس أن التحضير الذهني للمباراة النهائية بدأ بعد انتهاء مباراة الدور قبل النهائي أمام منتخب الصين تايبيه، وقال إن اللاعبين كانوا على قدر عالٍ من تحمّل المسؤولية خلال الساعات الماضية، واتضح ذلك في التزامهم داخل فندق السكن وعقدهم اجتماعًا خاصًا لوحدهم من أجل التعاهد على الفوز باللقب، وذلك يبعث بالتفائل بأن يقدم الفريق أفضل صورة ممكنة في هذه المباراة. وأبدى إداري المنتخب ثقته في لاعبي المنتخب بأن يكونوا عند حسن الظن، مشيرًا إلى صعوبة المباراة، فالمنتخب الياباني لديه الإلمام الكامل بمستوى منتخبنا ومن الطبيعي أن يكون قد أجرى تحضيراته الخاصة لهذه المواجهة، ولكن يبقى أن العطاء داخل الملعب هو الفيصل لحسم نتيجة اللقاء.المراغي: علينا أن نحسن التعامل في إدارة المباراة قال مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد محمد المراغي إن منتخب اليابان من المنتخبات القوية ويجب أن نعمل له ألف حساب بعد مشاهدة مستواه الحقيقي في البطولة، مشيرا الى أن الفوز عليه في ثلاث مباريات لا يعني أن المباراة الرابعة ستكون في متناول اليد إذا لم نقدم المستوى المطلوب في هذه المواجهة. وأضاف المراغي أن مستوى اليابان تغيّر كثيرا عن المستوى الذي كان عليه في البحرين، فالفريق استعان بلاعبين إضافيين في مركز الخط الخلفي لم يشاركا في البحرين يعدان من اللاعبين المؤثرين في الفريق، وهو ما يتطلب منا التعامل الجيد مع هذه الإضافة وإيقاف خطورتهما في هذا المركز، وكذلك في بقية المراكز. وأعرب المراغي عن أمله في أن يكون المنتخب في وضعيته الصحيحة من حيث التركيز والالتزام بالمهام الموكلة إليه، وقال: «يتطلب منا قراءة المباراة بالشكل الصحيح وتسييرها وفق ما نريد، وهو ما سيوقع المنتخب الياباني في مشاكل فنية عندما نتمكن من ذلك». وأكد المدرب محمد المراغي أن عودة المصابين محمد حبيب ومجتبى الزيمور ستزيد من خياراتنا في التعامل مع دفاع اليابان، ولكن في الوقت نفسه نأمل من اللاعبين التركيز والتوفيق، سواء في الهجوم أو الدفاع الذي يمثل السلاح الرئيس للفوز بالمباراة، على حد قوله.محمد حبيب: جاهز للمشاركة ونسعى لتحقيق الذهب قال لاعب منتخبنا الوطني للناشئين محمد حبيب إن المنتخب يسعى الى مواصلة عروضه القوية في هذه البطولة وتأكيد جدارته في مباراة اليوم أمام اليابان، وأضاف أن الفوز بالبطولة هدف يجب تحقيقه، ولا بد أن نقاتل من أجله بأي طريقة كانت. وأكد حبيب أن اللاعبين تعاهدوا فيما بينهم على تشريف اسم البحرين بالتأهل لكأس العالم، وبعدما تأهلنا فإننا نطمح بكل قوة إلى الفوز باللقب، وأملنا في أن نتجاوز عقبة اليابان في آخر محطة، مضيفا أن الظروف متاحة لذلك، وطالما أن الروح القتالية التي يتمتع بها اللاعب البحريني ستكون حاضرة فإننا على ثقة في الوصول إلى هذا الهدف. وعن الإصابة التي يعاني منها، قال حبيب إنه في مرحلة التعافي التام منها، ويأمل أن تكتمل جاهزيته المطلقة لهذه المباراة، مبيّنا أن زملاءه اللاعبين قادرين على سد الفراغ بغياب أي لاعب كان، مع رغبته الجامحة في الحصول على فرصة المشاركة وتأدية الأدوار التي تسند إليه داخل الملعب. الطلبة البحرينيون بالأردن يؤازرون المنتخب يُنتظر أن تشهد المباراة النهائية حضور الطلبة البحرينيين الموجودين في الأردن للدراسة، وقد تم الترتيب لحضور الجماهير البحرينية في المباراة النهائية بعد الاتصالات الأخيرة التي تمت مع إدارة المنتخب، ومن المتوقع حضور ما يقارب 100 طالب للوقوف خلف الأحمر البحريني في مهمته الوطنية.