أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، مازن سعد الناهض، إلى أن النتائج المالية للبنك عن الربع الثالث ستكون قوية، مبينا ان تأثير «بيتك-تركيا» ينحصر على انخفاض نسبة مساهمته في إجمالي الارباح للمجموعة، بينما تحافظ على مستويات ربحية مستقرة وقوية.وأفاد الناهض بأنه رغم الانخفاض في قيمة الليرة التركية، فإن «بيتك تركيا» يحقق معدلات نمو قوية ومستمرة على جميع الأصعدة، إذ يتمتع بجودة أصول عالية بفضل التنوع الاقتصادي في محفظة التمويل، في حين تسمح القطاعات الاقتصادية في تركيا للبنك بأن ينوع في المجالات والقطاعات الاقتصادية التي يمول فيها.وشدد على أن المحفظة التمويلية في تركيا تتمتع بوضع جيد ومستقر، إذ تتنوع وبشكل متوازن بين الليرة التركية والعملات الأجنبية الرئيسية، ما يساعد في بناء حائط صد أمام تأثيرات تقلبات العملة.ونوه بأن تصنيف «بيتك» كالبنك الإسلامي الأكثر أماناً في الخليج لعام 2018 من قبل مجموعة «غلوبال فاينانس» العالمية، يعكس جهوده في تحسين جودة الاصول والتركيز على العمل المصرفي الاساسي، وتحسين مستويات الربحية المستدامة، بالإضافة إلى سلامة الإجراءات المتبعة وحصافة القرارات والتوجهات، مدعومة بثقة العملاء والمستثمرين والمصداقية التي يتمتع بها عالمياً.وعن رؤية «كويت جديدة» ودور «بيتك» في دعم خطة التنمية، أكد الناهض حرص البنك على دعم وتمويل المشاريع التنموية بمختلف القطاعات، لافتاً إلى أهمية استمرار الحكومة بنفس وتيرة الطرح التي تلت مرحلة انخفاض أسعار النفط، وألا يكون ارتفاع اسعار النفط سبباً في تباطؤ وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الإستراتيجية.وبين أن «بيتك» حريص على المساهمة في دعم الجهود التنموية لتحقيق التنمية الشاملة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يضطلع به في دعم وتمويل المشاريع الكبرى ومشاريع البنية التحتية، موضحاً أنه وقع عقد تمويل مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك»، لمشروع استيراد الغاز المسال التابع للشركة وقيمته 2.3 مليار دولار، بحيث تم اختياره لتولي ادارة شريحة التمويل الإسلامي من عقد تمويل محلي قيمته 500 مليون دولار.وذكر أن «بيتك» قدم تسهيلات ائتمانية للعديد من المشاريع التنموية، في قطاعات مختلفة في الكويت وفي البلدان التي يعمل بها، ومنها توقيع صفقة لتمويل مبنى الركاب الجديد لمطار الكويت الدولي بقيمة 124.6 مليون دينار، وعقد تسهيلات ائتمانية بقيمة 200 مليون يورو لبناء جسر معلق في تركيا.علاوة على توقيع مذكرة تعاون مع مجموعة شركة مشاريع الكويت القابضة «كيبكو»، لتوفير حلول تمويلية لعملاء مشروع «ضاحية حصة المبارك» العقاري، كما وقع اتفاقية تسهيلات ائتمانية بمبلغ وقدره 120 مليون دينار لصالح شركة «مينا هومز» العقارية، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة «كيبكو».ولفت الناهض إلى أن دخول البورصة رسمياً ضمن مؤشر «فوتسي راسل» للأسواق الناشئة، يشكل خطوة إيجابية في تعزيز الشفافية والحوكمة على مستوى الشركات المدرجة.وأوضح الناهض أن السوق سيكون أكثر تنظيماً من الناحية التشريعية، مفيداً بأنه سيمتلك كل المقومات المحفزة على جذب المستثمرين وفتح آفاق جديدة للاقتصاد الوطني.وأوضح الناهض أن وزن البورصة، في مؤشر الأسواق الناشئة 0.4 في المئة، لافتاً إلى أن تصنيف «بيتك» ضمن قائمة فئة الشركات ذات رؤوس الأموال الكبيرة، وأن سهم البنك يساهم في تعزيز أداء السوق، الأمر الذي ينعكس على أداء المؤشرات.وقال إن انضمام البورصة الكويت لمؤشر «فوتسي» سيتم على مرحلتين الأولى تمت يوم أمس الاول، والثانية ستكون في 24 ديسمبر المقبل، بناء على المراجعة ربع السنوية للمؤشرات. ريادة عالمية تعتبر مجموعة «بيتك» رائدة عالمياً في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية، وتوفر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتقدم مستوى فائقاً من الابتكار وخدمة عملاء متميزة.ويدير «بيتك» عملياته في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأوروبا، من خلال أكثر من 480 فرعاً، بما في ذلك بيت التمويل الكويتي التركي (بيتك- تركيا)، لتقديم خدمات البنك للعملاء في تركيا والسعودية والبحرين وماليزيا وألمانيا والامارات.وتتمثل رسالة «بيتك» في تحقيق أعلى مستويات الابتكار والتميز في خدمة العملاء، مع حماية وتنمية المصلحة المشتركة لجميع الأطراف المعنية بالمؤسسة المالية. وتتمثل رؤية البنك في قيادة التطور العالمي للخدمات المالية، المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والارتقاء إلى مرتبة البنك الإسلامي الأكثر موثوقية وربحية مستدامة في العالم. وتشمل القيم المؤسسية الرئيسية في «بيتك» تعزيز الريادة عبر جميع نشاطاته، بما في ذلك الريادة في الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، من خلال الابتكار والريادة في خدمة العملاء والريادة في تطوير الموظفين، والالتزام بالمسؤولية الشخصية في جميع الإجراءات المتخذة، وبناء شراكات تمتد مدى الحياة مع الأطراف المعنية.
مشاركة :