نيويورك - وكالات - تصدر «خطر إيران»، أجندة خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفاً اياها بأنها «ديكتاتورية فاسدة نهبت خيرات شعبها لتمويل أنشطة عملائها في المنطقة». وقال ترامب في خطاب استغله لتوجيه رسالة صارمة لطهران: «زعماء إيران ينشرون الفوضى والموت والدمار. إنهم لا يحترمون جيرانهم أو حدودهم أو الحقوق السيادية للدول».وتابع أن واشنطن تعمل مع دول مستوردة للنفط الإيراني لمنع طهران من تمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار، مناشدا زعماء العالم الإسهام في عزل طهران «ما لم تغير سلوكها». وكان ترامب كتب على «تويتر» في وقت سابق أمس، «رغم الطلبات، ليست لدي خطط للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني. ربما يوما ما في المستقبل. أنا متأكد أنه رجل لطيف جداً». كما حمّل سيد البيت الأبيض، الحكومة الإيرانية المسؤولية عن تمويل وإطالة أمد النزاع السوري، قائلاً: «يجب أن يضم أي حل لتسوية الأزمة الإنسانية في سورية طرح استراتيجية للتصدي للنظام العنيف الذي يؤججها ويمولها». وأعرب عن جهوزية بلاده للرد في حال استخدام حكومة دمشق الأسلحة الكيماوية.كما تطرق ترامب في خطابه إلى المساعي الأميركية الرامية إلى تشكيل «الناتو العربي» في المنطقة، قائلا: «في ختام المطاف، ينبغي لكل دولة اختيار المستقبل الذي تريده، ولهذا السبب تعمل الولايات المتحدة مع دول الخليج، بما فيها الأردن ومصر، على تشكيل تحالف إقليمي استراتيجي يساعد بلدان الشرق الأوسط على تحقيق الازدهار والاستقرار والأمن في المنطقة». وأشار إلى أن «الإمارات والسعودية وقطر تعهدت باستثمار مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني»، مؤكدا سعيها إلى إنهاء «الحرب المرعبة» الدائرة في اليمن. وأكد الرئيس الأميركي، أن السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان «تعمل على تحقيق إنجازات ضخمة». وذكر أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة «الواقعية المبدئية» إزاء قضايا الشرق الأوسط، وخاصة النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. ووصف اعتراف واشنطن بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل بأنه «خطوة ملموسة في سبيل الاعتراف بسيادة الدولة». وأكد الرئيس الاميركي أن الولايات المتحدة لن تقدم المساعدات سوى للدول التي تعتبرها حليفة لها.ووجه الرئيس الاميركي انتقادات حادة الى المحكمة الجنائية الدولية، رافضا «ايديولوجية العولمة». واستعرض مبادرته «الجريئة» للسلام مع كوريا الشمالية.واستعرض مبادرته «الجريئة» للسلام مع كوريا الشمالية. وحذر في الوقت نفسه من أن العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ تبقى «قائمة الى حين نزع الاسلحة النووية». وفي سياق آخر، قال ترامب إن قدرات أميركا العسكرية «ستصبح قريبا أعظم مما هي عليه»، مؤكداً أن «الإدارة الأميركية الحالية أنجزت في عامين ما لم تنجزه كل الإدارات السابقة». وهاجم الرئيس الأميركي في شدة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وقال إن «أوبك والدول الأعضاء فيها درجت على نهب بقية دول العالم»، مشيرا إلى أن «أميركا دافعت عن الكثير من الدول الأعضاء في المنظمة وهي تستغلنا وتفرض علينا أسعار مرتفعة للنفط وهو أمر سيئ». ودعا «أوبك» لخفض أسعار النفط، والمساهمة بشكل ملموس للتمتع بالحماية العسكرية. وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة أصبحت أكبر منتج للطاقة عالميا ومستعدة لتصدير النفط والفحم والغاز الطبيعي.«لم أتوقّع ردّة الفعل هذه منكم»«لم أتوقع ردة الفعل هذه منكم، لكن لا بأس»... بهذه الكلمات رد الرئيس دونالد ترامب، على همهمة بعض الزعماء والديبلوماسيين الحاضرين، بعدما استفاض في كلمته بتعداد إنجازات حكومته الاقتصادية والأمنية، وقال إنها «أنجزت في أقل من عامين أكثر مما حققته أي حكومة في التاريخ الأميركي».ماكرون يدعو إلى «الحوار والتعددية»الامم المتحدة - أ ف ب - دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى «الحوار والتعددية» في شأن إيران في رد غير مباشر على دعوة نظيره الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ موقف متشدد من إيران وإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها.وفي كلمة في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعد وقت قصير من كلمة ترامب، قال الرئيس الفرنسي إن الاتفاق النووي المبرم مع ايران في 2015 والذي رفضه ترامب، يحد من برنامج إيران النووي.وأكد انه «لا يوجد بديل معقول لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين».
مشاركة :