أعلنت قوات النخبة الشبوانية في اليمن، أمس الثلاثاء، إلقاء القبض على أعضاء في شبكة تخابر مدعومة من قطر وميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي الموالي لإيران، مهمتها زرع الفوضى في اليمن، وفق ما أورد موقع «سكاي نيوز عربية». وذكرت النخبة في بيان أن المتهمين اعترفوا بسعيهم إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في المحافظات الجنوبية المحررة، والتآمر على قوات المقاومة المشتركة بهدف إفشال جبهة الساحل الغربي، وعرقلة تقدم القوات لتحرير مدينة الحديدة من ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأشارت إلى أنه جرى القبض على بعض المتهمين بالانتماء إلى الشبكة، بعد عملية رصد وتتبع في منطقة عزان بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، مشيرة إلى أن الشبكة تابعة للمدعو فادي باعوم، ومدعومة من قطر وميليشيات حزب الله اللبناني الإرهابي. وبحسب البيان، «أقر المتهمون في القضية بتابعيتهم إلى المدعو باعوم، لتكوين كيان سياسي مناهض لقوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية بغرض زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى (...)». وأوضحت النخبة الشبوانية أنه جرى تسجيل اعترافات المتهمين والتحفظ عليهم، من أجل استكمال الإجراءات القانونية بحقهم، لافتة إلى أن بقية المطلوبين الفارين في هذه الشبكة يخضعون للملاحقة. وحذرت قيادة النخبة على لسان المقدم، محمد سالم البوحر، من أنها «لن نتهاون مع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وأنه سوف يتعرض للمسألة القانونية الرادعة». جاء ذلك فيما أكد متحدث حكومي بريطاني «دعم المملكة المتحدة للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن لاستعادة الحكومة الشرعية وفق قرارات الأمم المتحدة». وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط إدوين سموأل على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت في نيويورك. ودعا إلى استئناف المسار السياسي والتنموي في اليمن، لأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار طويل الأجل في البلاد، مؤكدًا أن الملف اليمني يمثل إحدى الأولويات الرئيسية على أجندة بريطانيا خلال أعمال الجمعية العامة. وأضاف «يصب الوضع الإنساني الكارثي في مصلحة معارضي السلام في اليمن، كما يجب على الحوثيين أن يتحملوا نصيبهم من المسؤولية عن سوء الإدارة والحرمان الذي يعاني منه اليمنيون العاديون، وأن يعودوا إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث». وقال سموأل إن «المملكة المتحدة تدين الهجمات المستمرة بالصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين ضد السعودية، والتي تهدد الأمن الإقليمي، وسنواصل دعم السعودية لحماية أمنها الوطني، ونحن نتفهم حقها بالدفاع عن نفسها»، وذكر بيان مركز الإعلام البريطاني أن لندن ساعدت في حماية 450 ألف رجل وامرأة وطفل يمني عبر تقديم معونة لأول حملة تطعيم ضد الكوليرا، فضلاً عن تقديم 200 مليون دولار تلبي الاحتياجات الغذائية الفورية لـ2.5 مليون يمني، بما في ذلك الأطفال المعرضين لخطر المجاعة».
مشاركة :