أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية أهمية ترسيخ العمل المشترك لإنهاء الأزمات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، خاصة أزمتها المركزية، والمتمثلة بالحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته. وشدد على أن "حل الدولتين" الخيار الوحيد الذي يلبي احتياجات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بمثابة واجب يفخر الأردن بحمله، متعهداً بالتصدي لأي محاولات تهدف إلى تغيير الهوية التاريخية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس. وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، نوه إلى جميع القرارات الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، والتي تقر بحق الشعب الفلسطيني، كباقي الشعوب، بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل، مجدداً التزام الدول العربية والإسلامية بالسلام الشامل، وبمبادرة السلام العربية. كما شدد على ضرورة إنقاذ وكالة الأونروا والجهود الحيوية الأخرى التي تحمي المجتمعات وتحافظ على استقراراها. وجدد دعم بلاده للجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن المعركة ضد الخوارج لم تنته بعد.
مشاركة :