اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الثلاثاء، أن لندن لم تعبّر بعد عن موقف واضح يتعلق بمستقبل علاقاتها بالاتحاد الأوروبي بعد بريكست، مشيرة إلى أن الفترة المتبقية ليست سوى «ستة إلى ثمانية أسابيع» للتوصل إلى اتفاق.وأدلت المستشارة الألمانية بملاحظتها بعدما اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن رفض المسؤولين الأوروبيين مقترحاتها خلال قمة غير رسمية الجمعة «غير مقبول»، وقالت إن المفاوضات في مأزق.وقالت المستشارة في خطاب ألقته أمام مجموعة من رجال الصناعة الألمان «أمامنا ستة إلى ثمانية أسابيع من العمل الشاق جداً، وبعدها يتعين اتخاذ قرارات سياسية. وهذا رهن إلى حد كبير بالتأكيد بما تريده بريطانيا فعلاً، وهذه النقطة ليست واضحة كثيراً».وأضافت ميركل «يتعين عليّ أيضاً أن أقولها لا يمكننا الانتماء إلى جزء من السوق الموحدة وليس إلى ثلاثة أجزاء أخرى»، فيما تعرض ماي في خطتها إقامة منطقة للتبادل الحر للسلع الصناعية والمنتجات الزراعية، لكن ليس للخدمات والأشخاص.ويفترض أن يتيح هذا الاقتراح أيضاً، كما تقول الحكومة البريطانية، السماح بتجنب إقامة «حدود طبيعية» بين إقليم إيرلندا الشمالية البريطاني وجمهورية إيرلندا، كما تطالب بذلك بروكسل أيضاً.وفي السياق، قال المتحدث في حزب العمال البريطاني لشؤون بريكست كير ستارمر الثلاثاء، إنه يجب عدم استبعاد البقاء في الاتحاد الأوروبي في حال إجراء استفتاء ثان حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وصرح ستارمر في المؤتمر السنوي للحزب اليساري أنه يجب إتاحة خيار إجراء تصويت ثان على العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقال أمام المشاركين في المؤتمر الذي جرى في ليفربول شمال غربي إنجلترا «صحيح أن البرلمان له الكلمة العليا» حول أي اتفاق بشأن بريكست تبرمه الحكومة مع بروكسل.. ولكن إذا أردنا كسر الجمود فيجب أن تشتمل خياراتنا إجراء حملة لتصويت عام «ولا أحد يستبعد خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي»، وقوبل تصريحه بصيحات الابتهاج والتصفيق الحار من المشاركين في المؤتمر، ولم تكن تلك التصريحات مدرجة في النص الرسمي لكلمته التي تحصل على موافقة زعامة الحزب. (أ.ف.ب)
مشاركة :