الإعلانات تلاحق المراهقين على شبكات التواصل

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لماذا يهجر المراهقون منصات للتواصل الاجتماعي؟ خاص لموقع "الحرة" رغم تنقل المراهقين بين تطبيقات التواصل الاجتماعي هربا من الإعلانات، إلا أن هذه اللعنة تلاحقهم حيثما ذهبوا. وأعلنت أخيرا سنابشات تجربة جديدة للتسويق تمكنك من البحث عن أسعار المنتجات المختلفة عبر أمازون بمجرد توجيه كاميرا سنابشات إليها. ​وهذه الميزة الجديدة ستتيح لك إتمام عملية شراء منتج بحثت عنه من دون أي عناء وبسهولة مطلقة. ويأتي هذا الإعلان من سنابشات بعد فترة من تفعيل منافستها إنستغرام ميزة تتيح بيع وشراء المنتجات التي يتم عرضها كقصص على إنستغرام. أي المنصات تستقطب المراهقين؟ وتظهر أرقام مركز "بيو للأبحاث" تفوق تطبيقات إنستغرام وسنابشات على فيسبوك وتويتر بين المراهقين الأميركيين. وبينت نتائج مسح أيار/مايو الماضي، أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمة على الترتيب هي: يوتيوب 85 في المئة، وإنستغرام 72 في المئة، وسنابشات 69 في المئة، وفيسبوك 51 في المئة، وتويتر 32 في المئة. اقرأ أيضا: دراسة: فيسبوك ليس مفضلا لدى المراهقين أسباب الهجرة.. من الموضة إلى البحث عن الحرية لو سألنا أيا من المراهقين قبل عدة أعوام عن الشبكة الأكبر استقطابا لهم، لوجدنا أن فيسبوك ستأتي في الطليعة. وبحسب نتائج استطلاع أجراه مركز "بيو" في عام 2015 كانت السيطرة لفيسبوك بنسبة 71 في المئة بين المراهقين في أميركا. ولكن يبدو أن المراهقين ينتقلون من شبكة إلى أخرى لعدة أسباب، إذ يسعون دائما للبحث عن كل ما هو جديد في عالم التواصل الاجتماعي محاولين أن يكونوا الأسبق والأشهر على هذه الشبكات. وينتقل بعضهم بحثا عن الحرية والخصوصية، إذ يتابع الأهالي أبناءهم على الشبكات الأقدم مثل فيسبوك وتويتر، ولكن من الصعب عليهم ملاحقتهم على كل التطبيقات خاصة الجديدة منها. كما ينتقل المراهقون أحيانا هربا من الإعلانات التي يرى البعض فيها عوامل إزعاج، تجعل رحلتهم كمستخدمين غير مريحة، رغم أن هذا الأمر لا ينطبق على يوتيوب. معادلة الربح قد تعني الخسارة رغم ذلك تنتظر التطبيقات وشبكات التواصل المختلفة طويلا حتى تستطيع تحقيق النفع من قاعدة مستخدميها، ولكن ما أن تبدأ بذلك حتى يشرع المراهقون بالهروب منها. وبهذا فإن معادلة ربح تطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي بتحقيق الإيراد من الإعلانات، قد تعني الخسارة من ناحية أخرى، جراء هروب فئة من المستخدمين. اقرأ أيضا: هل تستحق راتبا مقابل استخدام فيسبوك؟ ويبدو أن الوصفة السحرية لإبقاء المستخدمين لدى شبكات التواصل الاجتماعي تتمثل في إيجاد معادلة بين تحقيق الإيرادات من جهة، وإرضاء المستخدمين دون إزعاجهم بالإعلانات من جهة أخرى. فهل نشهد ظهور منافسين جدد قادرين على تحقيق هذه المعادلة؟

مشاركة :