احتفلت «قطر الخيرية» بوضع حجر الأساس لمدرسة «الشيماء» الثانوية للبنات، وذلك في منطقة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وبحضور عدد من الشخصيات المحلية. وشارك في الاحتفال كل من وكيل وزارة التربية والتعليم د. زياد ثابت، ورئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون، ومحافظ شمال قطاع غزة اللواء صلاح أبو وردة، وحشد من الأعيان وسكان الحي.الشباب القطري وقال المهندس محمد أبو حلوب مدير «مكتب قطر الخيرية» في قطاع غزة، في مستهل الحفل: يشرفني ويسعدني أن أعلن أمامكم بأن الجهات المحبة لفلسطين وأهلها في دولة قطر (من المنظمين والداعمين) قد التزموا بتغطية تكاليف إنشاء وتأثيث مدرسة الشيماء الثانوية للبنات بالكامل هنا في قطاع غزة، وعلى أرض بيت لاهيا، وبقيمة تبلغ حوالي 5.4 مليون ريال. وأضاف: «إن هذا المشروع الذي قامت «قطر الخيرية» بتنظيم وحشد الدعم له، بالشراكة مع نادي دراجي قطر (تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة القطرية) وذلك ضمن مبادرة «دراجون من أجل التعليم» منذ ما يزيد عن عامين، سيتمخض قريباً عن إنشاء مدرسة هنا على هذه الأرض الطيبة لتخدم طالبات المرحلة الثانوية في شمال بيت لاهيا والقرية البدوية ومحيطها بإجمالي تعداد سكاني يزيد عن 80 ألف نسمة». وأكد أن هذا الأمر يعطي دلالة واضحة على عمق العلاقة والتآخي بين الشعبين القطري والفلسطيني، فرغم بعد المسافات، إلا أن مجموعة الدراجين هناك في قطر وهم هواة ركوب الدراجات الهوائية الشباب الذين ساهموا من خلال تحدي «الجي بي أي» وهو سباق تحدٍّ للدراجات الهوائية يمر في خمس دول أوروبية، حملوا معهم هذا المشروع وساهموا في توفير التمويل المطلوب لإنشاء المدرسة ودعم إخوانهم وأخواتهم في فلسطين. مشاريع تعليمية ضخمة وبين أبو حلوب: أن التعليم كان وما زال من أهم القطاعات التي تسعى «قطر الخيرية» لتطويرها، مشيراً إلى أن الجمعية قامت بتنفيذ عدة مشاريع لصالح المنشآت التعليمية في قطاع غزة، سواء في المدارس أو الجامعات خلال السنوات القليلة الماضية، واشتملت التدخلات على بناء المدارس الجديدة وتوسعة وصيانة وترميم للمدارس المتضررة، وتزويد المدارس بالطاقة الشمسية وتجهيز المختبرات العلمية في عشرات المدارس والجامعات بقيمة زادت عن 14.5 مليون دولار منذ العام 2010. بدوره قدم رئيس بلدية بيت لاهيا عز الدين الدحنون جزيل الشكر لكل من ساهم في توفير التمويل المطلوب لبناء مدرسة الشيماء وفي مقدمتهم «دراجو قطر»، إضافة للشركات القطرية المشاركة. من جانبه، عبر اللواء أبو وردة محافظ شمال قطاع غزة عن سعادته لدعم الجهات القطرية وجهود «قطر الخيرية» في دعم مختلف القطاعات في قطاع غزة، وخصوصاً قطاع التعليم. وأكد على أهمية استمرار المشاريع التي تبذلها «قطر الخيرية» خدمة لمحافظة شمال قطاع غزة، وذلك لأهمية إحياء كل المقومات الحياتية في هذه المنطقة الريفية والتي تعاني شحاً في الإمكانيات. من جهته؛ قدم زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم، شكره إلى «قطر الخيرية» وطاقمها العامل في قطاع غزة، على الجهود التي يبذلها في تلمس احتياجات مختلف القطاعات وخصوصاً قطاع التعليم، مؤكداً حرص وزارته على ديمومة التعاون مع «قطر الخيرية». وقال ثابت في كلمته أمام الحضور: «رغم الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع والحصار المستمر، نجد أخوة لنا من دولة قطر الشقيقة على مستوى الأفراد والمؤسسات يقدمون لنا الدعم والمساعدات»، مشيراً إلى أن «القطاع بحاجة إلى بناء 30 مدرسة جديدة بسبب زيادة عدد الطلاب والطالبات». وقدم وكيل وزارة التربية والتعليم، شكره إلى قطر أميراً وحكومة وشعباً على دعمهم المتواصل للتعليم بشكل خاص ولفلسطين بشكل عام، ولمن ساهم في بناء هذه المدرسة. إزاحة الستار وفي ختام الاحتفال، شارك كل من المسؤولين والضيوف في إزاحة الستار عن حجر الأساس، وذلك تدشيناً لمرحلة البدء ببناء المدرسة، وسط جو من السعادة. الجدير بالذكر أن المدرسة تقام على مساحة 5000 متر مربع، وينتظر أن يستفيد منها 1920 طالبة في المرحلة الثانوية (على فترتين) وتتضمن 36 غرفة، منها 24 فصلاً دراسياً، والبقية عبارة عن مختبرات علمية وغرف للإدارة. وسبق لـ «قطر الخيرية» تنفيذ مشروع بناء مدرسة كمال العهود الأساسية المشتركة في منطقة عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى تزويد المدارس الحكومية في غزة بالمختبرات العلمية، فضلاً عن مشروع آخر لتوفير الطاقة البديلة في نحو 60 مدرسة، وذلك في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر عن قطاع غزة.;
مشاركة :