عوض يحتفل باليوم الوطني في سجن المباحث: أحمد لله أنني هنا

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خلف قضبان سجن المباحث العامة في مدينة أبها، احتفى عوض وبقية النزلاء أمس (الإثنين)، باليوم الوطني على غرار بقية السعوديين، فهم وإن كانوا في هذا المكان، ولكنهم مواطنون، ينتمون لهذا الوطن، يفرحون لفرحه. وكانت المناسبة فرصة لأن يبوح عوض بما في نفسه ويعتصره من ألم على ماحدث له من «هوس»، كاد أن يهوي به في الإرهاب، وذلك من خلال كلماته وشعره، وأيضاً سرد مشاعره. وقال لـ«الحياة» إن بدايته كانت عبر تأثره بالقنوات الإرهابية، وتحديداً «الجزيرة» القطرية، إضافة إلى بعض أقاربه ممن ذهب للقتال في سورية، وتواصل معه من طريق «واتساب». وأضاف: «كدت أن أسافر إلى سورية، والتحق بقريب لي هناك، لكنني أحمد الله أن تم إلقاء القبض علي في مطار الملك خالد قبل الاتجاه إلى تركيا إذ كان مقرراً أن يستقبلني هناك منسق لاتجه معه إلى سورية». ومنذ ألقي القبض عليه، يعيش عوض «بكل رخاء وعافية» كما قال، ويخضع لبرنامج تأهيل نفسي ويواصل الدراسة ويتمتع بالحقوق الإنسانية الكريمة كافة، ويقضي محكوميته (تسع سنوات)، مضيفاً: «أنا سعيد لأن الله أنقذني من الهلاك الحتمي، وكتب لي حياة جديدة». ونصح كل سعودي أن «يحمد الله على النعمة، ولا يصدق الدعايات المغرضة ضد بلادنا، فالإعلام خطير، واكتشفنا أنه غير صحيح، وللأسف هلك معظم من ذهب إلى سورية وغيرها قبل اكتشاف الحقيقة التي اكتشفناها». وبارك عوض للقادة البلاد، والسعوديين كافة بمناسبة حلول اليوم الوطني، ورفع كفيه وهو يقبل علم بلاده، داعياً لأسرته وكل أسرة في هذا الوطن بـ«السعادة». وكانت إدارة سجون مباحث أبها احتفت بنزلاء أجنحة برنامج إدارة الوقت، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، من خلال برامج منوعة من إعداد وتنظيم النزلاء أنفسهم في يوم بهيج ووسط اهتمام بالغ في سجن أشبه بالقصر تتوافر فيه النواحي الصحية والنفسية والعلمية والرياضية والمكتبات والشراكات العلمية والبرامج الإصلاحية التي تولي حقوق الإنسان اهتماماً بالغاً جعل منتهجي الفكر الضال والمغرر بهم يعودون تدريجياً إلى الطريق السليم ويقضون محكومياتهم بمتابعة خبراء مختصين.

مشاركة :