طهران - وصف الحرس الثوري الإيراني الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء بأنه "شرير ومتهور" واتهمه بشن حرب اقتصادية بالتزامن مع إعلان المخابرات الإيرانية أن هجوم الأحواز نفذته مجموعة مرتبطة بـ"انفصاليين تكفيريين". جاء هذا قبل ساعات من الموعد المقرر أن يحضر فيه كل من الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني اجتماعا للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كان ترامب قد انسحب في مايو أيار من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية، وبدأ من حينها في إعادة فرض العقوبات الاقتصادية عليها والضغط على دول أخرى لتتوقف عن شراء نفطها. وأضرت العقوبات الأميركية الجديدة والتهديد بفرض المزيد بالريال الإيراني الذي فقد حوالي ثلثي قيمته هذا العام. وقال الحرس الثوري في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية "الرئيس الأميركي الشرير المتهور يركز على حرب اقتصادية وعقوبات قاسية كي تحيد الأمة الإيرانية عن القيم الثورية ومصالحها الوطنية". وأضاف أن الهجوم الذي وقع يوم السبت على عرض عسكري وأسقط 25 قتيلا كان "سوء تقدير من جانب الأعداء، فقد وطدت هذه الجريمة من اتحاد الأمة الإيرانية". PreviousNext وفي الأثناء أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان على الانترنت الثلاثاء أن الهجوم الذي أوقع 24 قتيلا في الأحواز بجنوب غرب إيران، نفذته مجموعة مرتبطة بـ"انفصاليين تكفيريين". وقالت الوزارة إنه "بعد عمليات استخباراتية جرت في الدقائق الأولى" بعد الاعتداء "تم التعرف على خمسة أعضاء من مجموعة إرهابية مرتبطة بجماعات انفصالية تكفيرية تدعمها دول عربية رجعية". وأضاف البيان أنه "تم العثور على مخبأ الإرهابيين وتوقيف 22 شخصا متورطين (في الهجوم)"، موضحا أن "متفجرات ومعدات عسكرية وأجهزة اتصالات عثر عليها وتمت مصادرتها في هذا المخبأ". وأكدت الوزارة أيضا أن "المدبرين والداعمين الأجانب لهذا العمل الإرهابي تم التعرف عليهم أيضا"، مشيرة إلى أنها "ستعطي مزيدا من المعلومات في الوقت المناسب". وكان مسلحون هاجموا عرضا عسكريا أقيم في الأهواز السبت في ذكرى الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). وعقب الهجوم اتهمت إيران مجموعة من الانفصاليين العرب إضافة إلى دول خليجية والولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.