هيئة التطوير ترسم ملامح المستقبل في المدينة المنورة

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تحظى المدينة المنورة بالعناية الفائقة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في إطار رعايته للمدينتين المقدستين اللتين تحتضنا الحرمين الشريفين، وتجسد زيارته الرابعة إلى منطقة المدينة المنورة منذ توليه مقاليد الحُكم، مدى اهتمام ورعاية القيادة -أيدها الله- بالمسجد النبوي الشريف، والعناية بمواطنيها وزائريها في ظل منظومة المشروعات المتكاملة التي تشهدها المدينة المنورة بمتابعة وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير المنطقة، نائب رئيس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة. برنامج الأنسنة.. منظومة التطوير في أحياء المدينة المنورة ترجمت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة من خلال برنامج «أنسنة المدينة»، توجيهات سمو أمير المنطقة على أرض الوقع في عدد من الأحياء غير المنظمة، التي تحولت إلى بيئة عمرانية حضارية شهدت سلسلة من المشاريع التطويرية للارتقاء بحياة الإنسان، فضلًا عن البرامج الاجتماعية والثقافية التي كانت إحدى العناصر الرئيسية لمكونات المشروع في مختلف المواقع المستهدفة ضمن منظومة التطوير والتأهيل، والمتلزمة بالحفاظ على الهوية العمرانية للمدينة المنورة والأخذ في الاعتبار الاستعانة بالعناصر الجمالية في المواقع المستهدفة وايجاد مساحات مناسبة لتُمثل متنفسًا لجميع الأهالي والسكان، فضلًا عن المساهمة في رفع اقتصاديات المنطقة. ويهدف برنامج أنسنة المدينة المنورة في مضمونه إلى تحسين عدد من المواقع والأحياء في المدينة المنورة بما يؤهلها لأن تكون صديقة للإنسان والبيئة ضمن المسارات الرئيسية التي ارتكزت عليها رؤية سمو رئيس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة التي تؤكد على تحسين كافة الأوضاع السكنية والخدمة في تلك الأحياء دون الحاجة إلى إزالتها وهو ما أسهم في إحداث نقلة نوعية حقيقة ذات بُعد إنساني في المدينة المنورة. الحي النموذجي برنامج أنسنة المدينة حوّل الحي النموذجي الذي كان يُشكل كتلة عشوائية يشوبها الكثير من التشوهات إلى تحفة معمارية رائعة تحمل الكثير من مدلولات التراث المديني، من خلال الإنجاز الهندسي الذي تحقق بأيدي أبناء المدينة المنورة، وارتسمت الصورة الجمالية التي جانست بين الحداثة والتراث وتحققت البيئة المدينية التراثية وتشكلت الصورة المتناغمة مع حجم الحركة التطويرية في الحي. سيد الشهداء فيما شارفت المرحلة الثانية المدرجة ضمن الأعمال التطويرية الشاملة التي يشهدها حي سيد الشهداء على الانتهاء، والتي شملت نحو 20 منطقة سكنية وتضم نحو 621 مبني سكني تعود ملكيتها لمواطنين، وشرعت الهيئة في تهيئة البنية التحتية وتطوير وتأهيل واجهات المباني السكنية ورفع مستوى الرؤية البصرية وتحقيق الارتقاء البيئي بالمنطقة فضلًا عن وضع تصورات تسهم في إيجاد مواقع مخصصة لتنفيذ مشروعات للحدائق العامة الأمر الذي يسهم في رفع مساحة الغطاء النباتي إلى جانب تخصيص مواقع آخر لإنشاء ملاعب رياضية تساهم في تعزيز النشاط بين الأفراد وتخلق متنفسًا ترفيهيًا للأهالي. طريق قباء وتتواصل أعمال المرحلة الثانية لمشروع تطوير طريق قباء ضمن برنامج أنسنة المدينة المنورة في المنطقة الواقعة على امتداد الطريق الرئيس الرابط بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء، وذلك بعد أن انتهت الهيئة من تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع ضمن خطة برنامج الأنسنة، وشملت مراحل التنفيذ تطوير وتأهيل المنطقة وتعزيز البنية التحتية التي دشنها سمو رئيس الهيئة منتصف العام السابق ولا تزال المشروعات التطويرية مستمرة ضمن المرحلة الثانية والتي تمتد على مسافة 2800 متر طولي في كلا الاتجاهين، وكانت المرحلة الأولى قد ساهمت في تعزز الحركة التجارية في المنطقة التي تحتضن أحد أهم الأسواق التجارية القديمة بالمدينة المنورة. تلعة الهبوب حي تلعة الهبوب الذي تبلغ مساحته حوالي 300.000 م2 ويبعد عن الحرم النبوي بحوالي 3 كيلومترات، كان هو الآخر على موعد مع منظومة التطوير والتحسين ضمن برنامج أنسنة المدينة حيث شارفت عمليات التطوير والتحسين فيه على الانتهاء في هذا الموقع الذي يضم نحو 121 مبنى سكني ضمن خطة المشروعات التنموية التي تشرف عليها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة.

مشاركة :