كيف سترد إيران على عملية الأهواز الإرهابية؟

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

"إيران تتوعد بالرد"، تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي" مقالا حول طبيعة الرد الإيراني المنتظر على العملية الإرهابية التي استهدفت عرضا للحرس الثوري في الأهواز. وجاء في المقال: تعرضت إيران لضربة حساسة، لم يُحدَّد مصدرها بعد. جاء الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 سبتمبر أثناء العرض العسكري في مدينة الأهواز في اليوم الأول من "أسبوع الدفاع المقدس"، حيث يحتفلون في إيران ببداية الحرب مع عراق صدام العام 1980. لا يوجد دليل على وجود أثر للمتطرفين العرب المحليين في الهجوم.. ومع ذلك، فإن فرضية وجود يد للسعودية يتم تداولها بكثافة في الساعات الأخيرة في وسائل الإعلام الإيرانية والعربية. في الوقت نفسه، يلاحظ المعلقون استمرار تردد السعوديين في مسألة المشاركة في صراع واسع النطاق مع الإيرانيين. لن تقْدم الرياض على ذلك إلا في حال حصولها على ضمانات ثابتة من الولايات المتحدة بتزويد المملكة بالدعم الشامل، بل ودخولها الحرب ضد طهران. لا مصلحة لطهران ببدء الحرب. فهم يعانون من صعوبات داخلية خطيرة، لا تقتصر على الجانبين الاجتماعي والاقتصادي. ففي النخبة السياسية في البلاد، تتعمق التناقضات حول قدرة الجمهورية الإسلامية على الصمود أمام العقوبات الأمريكية والحرب النفسية والمعلوماتية المفروضة عليها... تحتاج إيران إلى مزيد من الوقت لتوحيد القوى الداخلية، لكنهم ببساطة لا يتركون لها الوقت أو خيارات أخرى. كيف سترد ايران؟ من الواضح أن الرد لا يمكن أن يكون متناظرا، حتى لو ثبتت بالدليل القاطع مشاركة الاستخبارات السعودية أو غيرها في العملية. إنما يمكن تحقيق "السرعة والحسم" من خلال شن عمليات شاملة في كامل حوزستان ونقاط أخرى لتصفية "الخلايا النائمة" للمتطرفين. كما يتوقع أن يتم تعزيز حماية الحدود الإيرانية مع العراق، واستقدام قوات عسكرية إضافية وقوات من الحرس الثوري الإسلامية إلى المناطق الحدودية... سيحاول الإيرانيون تفعيل نقاط المواجهة غير المباشرة مع "التحالف الثلاثي" (السعودي الأمريكي الإسرائيلي) في العراق وسوريا واليمن ولبنان. من المتوقع أن يتم إطلاق صواريخ إيرانية جديدة متوسطة المدى، على أهداف إرهابية في المنطقة. يمكن لطهران أيضاً أن تطلب المساعدة من موسكو وبكين، على سبيل المثال، الدعم الدبلوماسي وغيره من أشكال الدعم في مجلس الأمن الدولي... المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :