«العناية الإلهية» تنقذ عائلتين من موت محقق في تحطم الطائرة الماليزية

  • 1/2/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أنقذت «العناية الإلهية» 15 شخصًا من عائلتين مختلفتين، من موت محقق في حادثة الطائرة الماليزية، التي تحطمت في بحر جاوا. فيما أعلن مسؤول أندونيسي في عمليات البحث والإنقاذ، أن فرق الإغاثة بذلت «جهودا قصوى» أمس؛ للعثور على ضحايا الطائرة، بينما يفترض أن ينضم محققون دوليون إلى العمليات؛ لتحديد مكان الطائرة، ولم يتمكن غواصون من استئناف عمليات البحث بشكل كامل أمس الخميس، في ظل ظروف طقس سيئة وأمواج متلاطمة. فيما قال مسؤول عن السلامة الجوية: إن العثور على الصندوق الأسود قد يستغرق أسبوعا. جهود قصوى وقال سوناربويو ساندي لوكالة فرانس برس غداة يوم من الأحوال الجوية السيئة أدى إلى تباطؤ عمليات البحث: "نبذل جهودا قصوى للبحث عن الجثث وتحديد مكان الطائرة". وأضاف أن السماء باتت "صافية" بعد يوم من الأحوال الجوية السيئة. وسينضم خبراء أجانب إلى المحققين الأندونيسيين المتخصصين في الامن؛ لتحديد مكان سقوط الطائرة وانتشال الصندوقين الأسودين من أجل تحديد أسباب الكارثة. وقال ساندي: إن "عشرة محققين من اللجنة الوطنية لسلامة وسائل النقل وفرنسيين اثنين وسنغافوريين اثنين انضموا الى عمليات البحث لتحديد مكان حطام الطائرة بدقة". وأضاف "نأمل في أن يرصد جهاز لسبر الأعماق الإشارة الضعيفة التي تصدر عن جهاز البث؛ لتحديد الموقع في الحالات الطارئة (اي ال تي)". ويرسل هذا الجهاز عادة إشارات تساعد فرق البحث على كشف مكان الطائرة. العناية الإلهية وفي السياق، أنقذت "العناية الإلهية" 15 شخصاً من عائلتين مختلفتين، من موت محقق في تحطم الطائرة. فقد حالت "الظروف" من دون أن يكون أفراد هاتين العائلتين، ومن بينهم سبعة أطفال، ضمن ركاب طائرة رحلة "طيران آسيا 8501"، التي تحطمت أثناء رحلتها من "سورابايا" بإندونيسيا إلى سنغافورة، الأحد الماضي. وتضم إحدى العائلتين، 10 أشخاص، لم يمكنها اللحاق بالطائرة بسبب نسيان أحد أفرادها مراجعة بريده الإلكتروني، حيث كانت هناك رسالة من "طيران آسيا" تفيد بأنه تم تقديم الرحلة ساعتين قبل موعدها المحدد، بعد محاولة الشركة الاتصال بأفراد العائلة عبر الهاتف، من دون رد. وكانت كريستيانواتي وشقيقها يعتزمان السفر إلى سنغافورة مع أسرتيهما، لقضاء عطلة العام الجديد، وفي اليوم المحدد للسفر توجهت الأسرتان إلى المطار للحاق بالرحلة التي من المقرر إقلاعها الساعة 7:30 صباحاً، إلا أن موظفي المطار أبلغوهم بأن الرحلة تم تقديم موعدها ساعتين. وذكرت كريستيانواتي أن شركة الطيران حاولت الاتصال بهم يومي 15 و16 ديسمبر الماضي، أي قبل يوم الرحلة بنحو أسبوعين، لإبلاغهم بتغيير موعدها، إلا أن أحداً لم يرد على الهاتف، فقامت الشركة بإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لشقيقها، ولكنه أيضاً لم يقم بمراجعته. ورغم أن شعوراً بالغضب انتاب أفراد الأسرتين؛ بسبب تفويت الطائرة، إلا أنه بعد سماع نبأ اختفائها الغامض، اختلطت المشاعر لديهم، قلقاً على مصير الركاب وفرحاً أنهم ليسوا بينهم، وعبرت كريستيانواتي عن ذلك بقولها: "إنها إرادة الله ألا أكون أنا وأسرتي ضمن ركاب الطائرة." مرض والد غوريتي ولم تلحق عائلة ثانية مكونة من خمسة أفراد بالطائرة؛ لسوء حالة والد إنجي غوريتي، التي حجزت تذاكر لأسرتها على نفس رحلة "طيران آسيا" إلى سنغافورة قبل نحو تسعة شهور، إلا أنها قامت بإلغاء الحجز قبل يوم واحد من إقلاعها إلى مصيرها المحتوم. ونظراً لمرض والدها وتعهد شقيقتها بالبقاء إلى جواره، فقد حجزت إنجي خمس تذاكر لها ولزوجها وأطفالهما الثلاثة، كريستوفر 10 سنوات، ونادين 7، وفليكس 5، وأنهت الأسرة استعداداتها للسفر إلى سنغافورة، وتحضير حقائب السفر، حتى ساعات قبل موعد الرحلة، حتى تلقت إنجي اتصالاً من شقيقتها يفيد بأن الحالة الصحية لوالدهما، الذي يعاني من التهاب الكبد، قد ساءت ما استدعى نقله إلى المستشفى، الأمر الذي دفعها إلى مراجعة فكرة السفر، وقالت عن ذلك: "لقد انتابني ذلك الإحساس في قلبي، كنت أريد البقاء إلى جانب والدي." وعلى الفور قامت بالاتصال بشركة الطيران؛ لإلغاء الحجز، وهو الأمر الذي أثار سخط ابنها الأكبر كريستوفر، الذي كان يتطلع للسفر إلى سنغافورة، بل ووضع خططاً للرحلة تتضمن رحلة بحرية، والدخول إلى حديقة الألعاب المائية، ومشاهدة العروض البحرية في "سي وورلد." وصباح الأحد، تلقت العائلة سيلاً من الاتصالات من الأقارب والأصدقاء، الذين لم يكونوا قد علموا بإلغاء الحجز، وبعد الإعلان عن فقدان الاتصال بالطائرة، وفور علم أفراد الأسرة بتلك الأنباء انخرطوا جميعاً في البكاء، كما توجهوا في المساء إلى الكنيسة لأداء صلاة الشكر. وقالت إنجي: "أعتقد أن الله أنقذنا ويحمينا، فما حدث معجزة بكل المقاييس." الصندوق الأسود وفي السياق، لم يتمكن غواصون يبحثون عن حطام الطائرة من استئناف عمليات البحث بشكل كامل امس الخميس في ظل ظروف طقس سيئة وأمواج متلاطمة، فيما قال مسؤول عن السلامة الجوية إن العثور على الصندوق الأسود قد يستغرق أسبوعا. كانت فرق الغوص متأهبة للتحقق من جسم كبير التقطه جهاز الموجات فوق الصوتية"السونار" في قاع المحيط على عمق يتراوح بين 30 و50 مترا إذ يعتقد عمال الإنقاذ أنه حطام الطائرة. وقال توني فرنانديز رئيس شركة اير آسيا عبر حسابه على موقع تويتر امس الخميس "أتمنى أن تكون المعلومات الأخيرة صحيحة ويكون قد تم العثور على الطائرة.. رجاء فلنتمنى جميعا.. هذا مهم للغاية." شكوك حول الموقع وقال توس سانيتيوسو وهو محقق في السلامة الجوية باللجنة الوطنية لسلامة النقل: إنه يتمنى العثور على الصندوق الأسود ومسجلات الصوت في غضون أسبوع ما يشير إلى أنه لا تزال هناك شكوك حول موقع الطائرة. وأضاف للصحفيين "المهم هو العثور على المنطقة الرئيسية للحطام ثم الصندوق الأسود." وتابع أنه لم ترصد أي من ذبذبات الصندوق الأسود. وقال: "هناك خطوتان للعثور على الصندوق الأسود. أولهما أن نحاول العثور على أكبر قدر من الحطام." وقال اللفتنانت ادي تيركاياسا قائد فريق الضفادع البشرية: إن الطقس يجعل الأمر صعبا حتى على غواصي الإنقاذ المحترفين. وأضاف لرويترز «أصعب شيء هو العثور على موقع سقوط الطائرة والتحقق مما إذا كانت حقا هناك». "إنه أمر صعب للغاية حتى مع المعدات المتقدمة. ففي ظل طقس كهذا من يعلم.. لا يزال يحدونا الأمل بأنهم سيعثرون عليها. يجب أن يفعلوا." ويدرس المحققون نظرية تقول إن الطائرة تعرضت لحالة انهيار أثناء صعودها بزاوية حادة لتفادي عاصفة بعد نحو 40 دقيقة من إقلاعها.

مشاركة :