رحلة معلمة تحرمها من رعاية أطفالها المعاقين.. والتعليم تماطل في نقلها

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رحلة شاقة تقطعها المعلمة "هند"؛ للذهاب إلى مكان عملها، وهو ما يجعلها في موقف صعب من رعاية أطفالها المعاقين، موضحة في حديثها لـ"عاجل"، أن وزارة التعليم تماطل في نقلها قرب سكنها. وأضافت "هند عواض المطيري"، أنها تحزم حقيبتها مع بزوغ كل فجر لتقطع مسافة 200 كلم، وقلبها معلق بصغارها الثلاثة العاجزين عن الحركة والكلام، لا حول لهم ولا قوة، لتعود عصرًا وهم في حالة سيئة جدًا. وتابعت، إنها تسكن في العاصمة الرياض وتعمل معلمةً في مدرسة بقرية "شويه" التابعة لمحافظة "رماح"، ورزقها الله بثلاثة أبناء جميعهم مصابون بإعاقة حركية وذهنية شديدة (مثبتة بتقارير طبية)، تسببت لهم بضمور في المخ، وأعجزتهم على القيام بأبسط الأمور الحياتية، ويحتاجون إلى الرعاية وتقديم الغذاء السائل لهم بطريقة خاصة، حتى لا يتعرضون للاختناق، بعد أن أثرت الإعاقة على الفك السفلي وعدم قدرته على مضغ الطعام. وأوضحت أنها لم تترك طريقًا لنقل عملها للرياض إلا وسلكته، مشيرة إلى أنها قدمت كل الأوراق والتقارير الطبية للجنة النقل لذوي الظروف الخاصة، ولم يتم نقلها رغم مطابقتها للشروط، مبينة أنها كانت تعمل في مدينة حفر الباطن، ونقلت مؤخرًا إلى "رماح"، لتقف عاجزة أمام تلك الظروف التي تعصف بأسرتها. وأضافت "المطيري" أن الوزارة انتدبتها للعمل في مدرسة بالرياض لمدة فصل دراسي واحد، مدد لاحقًا لمدة عام؛ تقديرًا لظروف أبنائها الصحية، وذلك وقت أن كانت تعمل في حفر الباطن، غير أن قرار نقلها لـ"رماح" أعادها لنفس الدوامة، مما جعلها تعيش أوضاعًا غير مستقرة ومشتتة الذهن بين طالباتها وأطفالها الثلاثة، موضحةً أنها حاولت الاستعانة بخادمة تقوم برعايتهم حتى عودتها من عملها، إلا أنهن عجزن عن ذلك مما يضطرهن لترك العمل. وناشدت وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، بمعالجة وضعها ومراعاة ظروف أبنائها الصحية، الذين يتابعون علاجهم بالمستشفى التخصصي بالرياض، مشيرة إلى أن زوجها يعمل عسكريًا في وزارة الدفاع وظروف عمله لا تسمح له برعايتهم، مؤكدة ثقتها في "العيسى" بمراعاة ظروفها

مشاركة :