أبدى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء انزعاجه وخيبة أمله إزاء قرار الاتحاد الأوروبي استحداث آلية تتيح الالتفاف على العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران. وهددت أمريكا كل من يحاول الالتفاف على العقوبات، بما في ذلك الدول الموقعة على الاتفاق النووي معها. وقال بومبيو:"أتخيّل الملالي الفاسدين والحرس الثوري كيف كانوا فرحين صباح اليوم" لدى تلقّيهم نبأ الاتفاق على تشكيل هذه الآلية. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في ختام اجتماع عقد في نيويورك مساء الاثنين على هامش الجمعية العامة للأمم المتّحدة، شاركت فيه إيران وروسيا والصين، إنشاء نظام مقايضة لمواصلة التجارة مع إيران والإفلات من العقوبات الأمريكية، في مبادرة تهدف إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الذي وقّع عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في مايو بشكل أحادي. وأثارت هذه الآلية سخط وزير الخارجية الأمريكي الذي قال عنها في مؤتمر عقد في نيويورك تحت شعار "متّحدون ضد إيران نووية" حضره لوبي مناهض لإيران، إنّها "أحد أكثر التدابير المؤدّية لنتائج عكسية على السلم والأمن الإقليميين يمكن تخيّلها". واتّهم بومبيو الاتّحاد الأوروبي بـ"تعزيز وضع إيران كأول دولة راعية للإرهاب" في العالم. من جانبه أعرب المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، براين هوك، عن اعتقاده بأن السعي لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران لتجاوز العقوبات الأمريكية قد يأتي بمردود سلبي. واعتبر أن "محاولات الالتفاف على العقوبات الأمريكية يأتي بنتائج عكسية، لأنها توفر طريقة لتدفق الإيرادات على طهران، وهذا يساهم في احتفاظ إيران بوضع الدولة الإرهابية رقم واحد في العالم"، على حدّ وصفه. وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي، تعليقا على البيان المشترك للبلدان الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إن واشنطن تواصل "العمل عن كثب" مع الشركاء الأوروبيين حول هذا الموضوع. وفي الوقت نفسه، فإن فرض العقوبات على قطاع النفط في إيران والدول التي تستورد المحروقات الإيرانية المقرر تطبيقها في الرابع من نوفمبر المقبل، لن يحدث إلا بعد أن تثق الولايات المتحدة في أن ذلك لن تترتب عليه زيادة في أسعار النفط. وقال الممثل الخاص "قبل العقوبات، سنكون مقتنعين بأن هناك مقترحات كافية بشأن إمدادات سوق النفط العالمية". المصدر: وكالات
مشاركة :