نشاط السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة محور اهتمام كتاب الصحف

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سلط عدد من كبار كتاب الصحف الصادرة اليوم الأربعاء الضوء على نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية ، على رأسها لقاء القمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.ففي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "السيسى وترامب وجها لوجه"، قال الكاتب مرسى عطا الله: "عندما يحرص الرئيس الأمريكى على الالتقاء بالرئيس المصرى كل عام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى يشارك فيها معظم زعماء العالم فإن الأمر أكبر من أن ينظر إليه فى إطار كيمياء العلاقة الودية الخاصة التى تجمع بين السيسى وترامب".وأضاف: "أريد أن أقول إن منطقة الشرق الأوسط بسبب ظروفها المعقدة والملتبسة فى السنوات الأخيرة أصبحت تمثل جزءا مهما وحساسا من أجندة السياسة الخارجية الأمريكية بأكثر من أي وقت مضى، ومن ثم يعلق الرئيس ترامب أهمية كبرى على الاستماع للرئيس السيسى والتعرف على رؤيته فى الترتيبات المرتقبة لكيفية التعامل مع قضايا المنطقة، وكلها أمور مرتبطة ارتباطا وثيقا بالحرب ضد الإرهاب".وتابع عطا الله قائلا: "لأن مصر تدرك أهمية الدور الأمريكي في توجيه بوصلة السياسة الدولية، يجيء الحرص المضاعف من جانب الرئيس السيسي على اغتنام فرصة وجوده فى نيويورك لكى يجلس وجها لوجه مع ترامب لاستعراض أحداث السنوات القليلة التى مضت، وكيف يمكن للتعاون المصري الأمريكي إزاحة العواصف والسحب الداكنة التى تغطى سماء الشرق الأوسط وتسهم فى استمرار اشتعال البرق ودوى الرعد، وبالتالى تعثر جهود التسوية السياسية فى كل بؤر التوتر".واستطرد قائلا: "من حسن الحظ أن يلتقى السيسى مع ترامب وجها لوجه مستندا إلى صحة رؤيته التى نقلها لترامب فى أول لقاء جمع بينهما، والتي ارتكزت على اعتبارات تعكس فهما صحيحا لنفسية شعوب المنطقة وضرورة مراعاة مصالحها القومية بالتوازي مع مراعاة المصالح العليا لأمريكا أيضا حتى لا تزداد المسافات ابتعادا، وتتسع الخلافات وتتعمق بين الشعوب العربية والسياسة الأمريكية التي انزلقت بتفعيل قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى أبعد درجات الاستفزاز".. مختتما: "لا أحد يعرف حتى الآن ما الذي دار في لقاء السيسي وترامب وجها لوجه، لكن الأمر المؤكد أن المصارحة والمكاشفة كانت عنوانا يتفق مع شخصية ومزاج الرجلين.. هكذا أعتقد".أما خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" فقال في عموده "نبض السطور" أنه فور انتهاء القمة التي جمعت زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي، سارع دونالد ترامب للتغريد عبر تويتر بأن الاجتماع كان عظيمًا وأن استقباله للرئيس السيسي كان شرفًا عظيما، ورد السيسي على ترامب بتغريدة أيضا مؤكدًا أنه تشرف بلقاء شخصية عظيمة أحدثت تغييرات فريدة في سياسة أمريكا.وأضاف ميري: "الجواب يقرأ من عنوانه واللقاءات نعرف نتائجها من البيانات التي تصدرها والأحاديث عما دار فيها، لكن نجاح القمة المصرية الأمريكية لم يكن يحتاج لبيانات أو أسئلة.. الزعيمان أجابا عن السؤال فور انتهاء القمة وجاءت البيانات بعد ذلك لتؤكد ما كتباه للمليارات حول العالم".وأشار إلى أن نجاح القمة كان متوقعًا كما أن نجاح زيارة زعيم مصر لنيويورك أصبح أمرًا مسلمًا به، فقبل القمة كان الجيش الأمريكي يشارك في مناورات النجم الساطع بمصر.. وكانت الإدارة الأمريكية تسلم لمصر معونات سبق تجميدها العامين الماضيين، وكانت العلاقات الاقتصادية تتحرك للأمام بكل قوة.. فالاتفاقات السابقة مع كبرى الشركات الأمريكية تنفذ في مواعيدها بل ويتم بحث زيادة الاستثمارات بمصر بشكل عاجل.واستطرد الكاتب "بعد القمة أكد تقرير الإدارة الأمريكية على إشادة ترامب بالدور المصري في مواجهة الإرهاب وعلى دعم هذا الدور.. واللقاء أكد من جديد على أن الإرهاب الذي لا دين ولا وطن له هو التهديد الأول لاستقرار الشرق الأوسط ، كما أنه تهديد يتمدد ليطال الجميع بلا استثناء، لهذا كان الاتفاق على تبني وجهة نظر مصر بالتصدي للإرهاب ومن يدعمونه ويمولونه ويوفرون له الغطاء والملاذ".وتابع قائلا: "وفي ملف العلاقات الثنائية كان التقدير الأمريكي واضحا لنجاح الإصلاح الاقتصادي المصري وخلق البنية الأساسية والبيئة التشريعية الجاذبة للاستثمارات.. وحول ملفات المنطقة أكد ترامب رغبة أمريكا في تعزيز وتكثيف التشاور حول كل قضايا المنطقة بحثًا عن حلول لها، خاصة أن دور مصر الإقليمي عاد محوريا وحجر زاوية في حل أي مشاكل، من سوريا إلى ليبيا ومن العراق إلى اليمن، ومصر كان موقفها ومازال ثابتًا لا يتغير بأنه لا حل لأزمات المنطقة إلا باحترام إرادة الشعوب والحفاظ على وحدة الدول وجيوشها الوطنية، فهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن للشعوب".ولفت إلى أن قضية مصر والعرب الأولى (فلسطين) لم تغب عن المباحثات التي امتدت لقرابة الساعة في مقر إقامة زعيمي مصر وأمريكا بنيويورك، وكان الموقف المصري واضحا لا لَبْس فيه بأهمية التوصل لحل شامل وعادل للقضية، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. هذا كان موقف مصر لم يتغير ولم يتبدل، أعلنه رئيس مصر من جديد للرئيس الأمريكي كما أعلنه أمام كل العالم من محفل الجمعية العامة للأمم المتحدة، فمصر الكبيرة لا تعرف إلا الحفاظ على حقوق الإخوة في فلسطين ودعمهم بكل السبل الممكنة، هذا ما كان وهذا ما سيكون.واختتم رئيس تحرير "الأخبار" مقاله بالقول: "الاجتماع العظيم للسيسي وترامب في نيويورك انتهى بالنجاح والاتفاق حول دعم العلاقات الثنائية ودفعها للأمام بكل قوة، وتكثيف التشاور حول كل قضايا العالم والمنطقة، مصر استعادت دورها وريادتها في إقليمها وعالمها، ونجاح القمة هو تأكيد جديد على عودة مصر القوية".فيما أكد الكاتب محمد بركات أنه من الطبيعي أن تتجه أنظار العالم إلى نيويورك طوال الأيام الماضية، وأن تكون الأحداث والوقائع الجارية هناك موضع اهتمام ومتابعة دقيقة من كل الدول، في ظل وجود ذلك العدد الكبير من زعماء وقادة العالم هناك، للمشاركة في أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال بركات، في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" والذي جاء تحت عنوان "المشهد في نيويورك"، "إنه من الطبيعي أيضا أن ينصب ويتركز الاهتمام والمتابعة على اللقاءات والاجتماعات التي تعقد على مستوى القمة، بين القادة والرؤساء المشاركين، نظرا لما تحمله هذه اللقاءات من معنى ودلالة، وما يمكن أن يتمخض عنها من نتائج ذات تأثير في علاقات الدول بالإيجاب أو السلب وهو ما قد يؤدي بالضرورة إلى متغيرات على الساحة الدولية".وأضاف بركات: "في هذا الإطار تأتي أهمية اللقاءات والاجتماعات، التي جرت وتجري بين الرئيس السيسي وقادة ورؤساء الدول وكبار المسئولين الدوليين، والتي شملت حتى الآن عددا مختارا ليس بالقليل رغم ضيق الوقت واحتشاد الأحداث وتزاحمها وقلة الفرص المتاحة للاستجابة لكل الرغبات المقدمة".وتابع: "وفي إطلالة سريعة على مجموعة اللقاءات التي أجراها الرئيس السيسي مع القادة والزعماء وكبار المسئولين في نيويورك، نجدها تضم في جانبها السياسي، الرؤساء الأمريكي والفرنسي واللبناني والقبرصي والجنوب إفريقي ورئيس وزراء بلغاريا ورئيسة وزراء النرويج وسكرتير عام الأمم المتحدة.. أما في جانبها الاقتصادي فنجدها تضم رئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد الدولي ومجموعة كبيرة من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والمالية والتكنولوجية المختلفة".وأشار إلى أن المتابع لهذه اللقاءات يجد أنها تصب جميعا في خدمة وتحقيق المصالح المشتركة بين مصر وتلك الدول، كما تهدف إلى دعم وتقوية علاقات الصداقة والتعاون معها في جميع المجالات، كما تجدها أيضا تسعى للتشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية الملتهبة والمتفجرة، التي تستحوذ على اهتمامنا واهتمام العالم في سوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها، فضلا عن السعي لتحقيق السلام في المنطقة العربية وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مشاركة :