أكد موقع "كوارتز" الأمريكي خسارة الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار منذ بداية عام 2018، وأنها لا تزال مشكلة كبيرة لاقتصاد البلاد. وأوضح الموقع في تقرير ـ ترجمته "عاجل"ـ "ديون العملات الأجنبية هي واحدة من الأسباب الكبيرة. في العقد الأخير، حصلت تركيا على عشرات المليارات من القروض بالدولار واليورو، مستفيدة من انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. ومع ذلك، فإن معظم هؤلاء المقترضين يعملون محليًا- أي أنهم يدفعون بالليرة. ومع سحب المستثمرين لأموالهم من تركيا، تراجعت الليرة". ومضى يقول "لقد خسرت الليرة بنسبة 40%من الدولار مقابل اليورو، ما يرفع تكلفة سداد القروض بتلك النسبة"، موضحًا أن الأزمة تتزايد مع حقيقة أن أنقرة حتى مارس 2018، اقترضت نحو 246 مليار دولار، ثلثيه بالعملات الأجنبية. ونبه الموقع إلى أن المشكلة لا تتعلق بتركيا فحسب، مشيرا إلى أن ثمة خطورة على المقرضين لتركيا الذين قد تصبح أموالهم غير مضمونة. وأشار إلى أن إسبانيا قد تكون ضحية الأزمة التركية؛ حيث يدين السكان الأتراك للبنوك الإسبانية بنحو 80 مليار دولار. ولفت إلى أن فرنسا أيضا تواجه الخطر نفسه؛ حيث قدمت البنوك الفرنسية عملات أجنبية بقيمة 20 مليار دولار إلى تركيا. كما أشار إلى أن المقرضين في إيطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان يواجهون الخطر نفسه
مشاركة :