حالة من الدهشة الممزوجة بمرارة الحزن الشديد، انتابت الاوساط الكنسية والقبطية، فور الاعلان عن الوفاة الغامضة للأب الراهب زينون المقاري بدير المحرق بأسيوط، بعد نقله بأسابيع قليلة، ضمن ستة رهبان من دير أبو مقار بوادي النطرون.وتوفي الأب زينون بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، أثناء محاولة انقاذ حياته ونقله لمستشفى سانت ماريا التابعة لدير المحرق بأسيوط. والراهب البالغ من العمر 45 عاما، خدم لعدة سنوات في فرنسا يتحدث عنه بعض معارفه بوقار شديد وحب كبير. وقال صديق مقرب منه "رفض نشر اسمه" إنه كان انسانا رقيقا وكنت اتواصل معه باستمرار علي الواتس آب، طالبا الصلاة منه لأجلي وكان يرد على طلب الصلاة دائمًا "حاضر هاصلى لك" واخر رسالة كتبها لي علي الواتس يقول نصها: "لو ربنا ماردش عليك وعلى صلاتك..بيجهز لك حاجة احسن ونعم جديدة ".ويضيف صديق الراهب المتوفي: كان انسانا رقيقا جدا، ولكن بعد ان تم نقله الي دير المحرق بالقوصية أسيوط بعد مقتل الانبا ابيفانيوس رئيس دير ابو مقار فقدت التواصل معه وذلك بناء على تعليمات لجنة الرهبنة والاديرة التى امرت بغلق صفحات الرهبان علي مواقع التواصل الاجتماعي. وحتى الان لم يعلن دير المحرق عن الترتيبات الخاصة بدفن الراهب، وقال مصدر بالدير ان الدير في انتظار تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.