مسيحيو فرنسا ينعون الراهب زينون المقاري

  • 9/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نعت صفحة مسيحيو فرنسا علي موقع التواصل الاجتماعي الراهب زينون المقاري، وكتب القبطي المقيم بفرنسا أشرف نزار والذى كان شاهدا على خدمة الراهب به البيان التالي "نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" "طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.لا أعرف ماذا أقول لم أكن أتخيل يومًا انا ومحبيك في مصر وفي فرنسا وفي العالم كله أنك ستنتقل بهذه السرعة وتتركنا لقد كنت شمعة مضيئة أنارت حياتنا منذ قرابة عام تعلقت بك قلوبنا كنت مرشدًا لنا ومعزيًا أيضًا لم نتخيل انه سيأتي يومًا لنعزي أنفسنا البعض برحيلك تحملت الكثير منّا ولم تمل أو تنزعج كنت لا تخشى التحدث بالحق والجهر به ولم تندم علي فعل أو قول أراد الله لك الغربة عن الدير الذي أحببته برغم تمسكك به ورفضك ان تصير أسقفًا أكثر من مرة أو تخدم في بلاد المهجر بانتقالك وخضوعك الي القرارات الأخيرة كما اعتدنا منك علي طاعة الرؤساء واستقرارك بدير المحرق هذا الدير العظيم الذي عاش به المسيح والعائلة المقدسة هل كان هذا تمهيدًا لانتقالك السماوي في المرحلة التالية بين احضان المسيح والقديسينان كنت قد تعرض للظلم ولم تفتح فاك متمثلًا بسيدك المسيح فلا يعني هذا محاولات البعض لتشويه صورتك وانتحارك فانهم لا يعرفونك لم يعيشوا معك لم يتعلموا منك حتي في انتقالك يريد الله لك إكليل آخر "طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ"ختامًا أبي الغالي أتقدم بالتعزيات لكل أحباءك بباريس من زارك في ديرك ومن كان يتلهف لرؤيتك نحن اولادك لم ولن نصدقك ابليس الذي بدأ يعمل ويشير الي انتحارك او قتلك نحن نعرف ابينا الحبيب الذي كان علي تواصل معنا جميعًا حتي الامس لم يتواني في سرعة الاستجابة او الرد مهما كانت مشغولياته كان انتقاله بشهادة رهبان ابو مقار إلى دير المحرق بمثابة ترقية له وليس العكس كان يتبع سيده أينما يطلبه وكيفما يشاء أن يفعل به ان الانتحار يسبقه الانعزال والاكتئاب وأشياء كثيرة ليست من صفات ابونا الحبيب الذي طالما عاش حياة التسليم الكامل طوال ٢١ سنة هي عمر سنوات رهبنته من تحمل الحياة في دير ابو مقار بكل صعوباتها سيجدها ايسر بكثير في دير المحرق رهبان ماتوا عن العالم كيف يختمون حياتهم بمثل هذا الفعل رهبان عرفناهم وعاشرناهم ولو فترة قليلة لكنها كانت كافية ان تجعله شفيعًا لنا وصديقًا في السماء في الكنيسة المنتقلة صلواتك من أجل ضعفي مهما كانت الكلمات لن توفي هذا الإنسان حقه في حياته على الأرض.

مشاركة :