أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، إن العدوان القمعي والعنصري الإسرائيلي بحق المقدسات الفلسطينية يمثل “جريمة نكراء”، رافضا المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لهذه التجاوزات العدوانية بزعم الاحتفال بما يسمى بالأعياد الدينية اليهودية. وقال الشيخ حسين، في بيان صحفي اليوم الأربعاء: “إغلاق المسجد الإبراهيمي أمام المصلين، والسماح للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، واستباحة حرمته بإقامة طقوس استفزازية، وعربدة، ورقص، وغناء، وحمل الخمور في ساحاته، يخالف الشرائع والقوانين الدولية، ويناقض المواثيق التي تحمي حرية العبادة، والوصول إلى أماكنها”. وأضاف: هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية تمت وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، في الوقت الذي تتم فيه عرقلة وصول المصلين إلى هذين المسجدين الكبيرين، واحتجاز هوياتهم لدى دخولهم إليهما، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال الجائرة والإبعاد القهري عنهما. وشدد سماحة المفتي، على أن الأديان السماوية تلزم المحافظة على حرمة المقدسات، ما يستدعي لجم المعتدين على المساجد. وكان المئات من المستوطنين المتطرفين، اقتحموا صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق، في ثالث أيام ما يسمى “عيد العرش اليهودي”، وقاموا بادارء طقوساً تلمودية استفزازية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 400 من المستوطنين المتطرفين اقتحموا الأقصى في ثالث أيام “عيد العرش” على شكل مجموعات متتالية انطلاقا من باب المغاربة، وقاموا بأداء طقوساً تلمودية استفزازية، موضحةً أن عناصر من القوات الخاصة والمخابرات يقومون بتصوير كل من يتواجد داخل المسجد، مبينًا أن حالة من التوتر الشديد تسود باحات المسجد في ظل استمرار المستوطنين في استباحة حرمته.
مشاركة :