أكد استشاري طب الأسرة في مدينة الملك فهد الطبية، الدكتور ثامر العوهلي، أن نسبة المدخنين من المواطنين في المجتمع السعودي بلغت 21.5% من الذكور، و1.1 من الإناث، بإجمالي 22.6%. وقال "العوهلي": أعلى نسبة من المدخنين موجودة في الفئة العمرية التي تتراوح بين 35 إلى 64 سنة، ونسبتهم تشكل 15.5% من إجمالي عدد مواطني المملكة. جاء ذلك خلال فعالية "اليوم التوعوي لمكافحة التدخين" التي أقيمت في بهو المستشفى الرئيسي بالمدينة الطبية. وأضاف "العوهلي": أقيمت هذه الفعالية تزامناً مع افتتاح عيادة مكافحة التدخين في قسم طب الأسرة وصحة الموظفين في مدينة الملك فهد الطبية، وهي تخدم منسوبي المدينة الطبية وذويهم من المدخنين. وأردف: بيّنت الدراسات الحديثة للفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة، أن 25% من الطلاب السعوديين دخّنوا السجائر مرة واحدة في حياتهم، وأن 14.9% منهم يستخدمون منتجات التبغ، كما تشير إحصائيات العام الماضي إلى أن سبعة آلاف حالة وفاة من بين المواطنين السعوديين كانت بسبب التدخين؛ أي ما يعادل 135 حالة وفاة أسبوعياً؛ فيما تُقَدّر الخسائر الاقتصادية على المملكة العربية السعودية نتيجة استهلاك التبغ ومعالجة الآثار المترتبة عليه، بأكثر من 8.5 مليارات ريال سنوياً. وقال "العوهلي": التدخين سبب لأمراض خطيرة عدة؛ أهمها مرض الانسداد الرئوي المزمن، وسرطان الرئة، والسعال المزمن، والالتهابات الرئوية، وجلطات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان الثدي، والقولون، والبروستات، والحنجرة والفم، كما أن التدخين والتدخين السلبي يؤديان إلى حدوث مشاكل في الحمل والولادة وخطر الإجهاض والتشوهات لدى الجنين، وكذلك الولادة المبكرة.. وكثير من السرطانات التي لها ارتباط وثيق بالتدخين. ووجه رسائله للراغبين في الإقلاع عن التدخين، بقوله: أَزِل كل ما يذكّرك بالتدخين من بيتك وسيارتك ومكان عملك، وتجنب الأماكن التي يكثر فيها المدخنون، أخبر أصدقاءك وذويك أنك نويت الإقلاع عن التدخين، اطلب منهم ألا يدخّنوا أمامك إذا كان ذلك يسبب إحراجاً لك. وأضاف: توجد حالياً أدوية تساعد على الإقلاع عن التدخين، وهي بدائل النيكوتين، وكذلك علاجات تقلل الرغبة في الاستمرار بالتدخين؛ لكن يجب أخذ نصيحة الطبيب المختص قبل استخدامها.