أكد سفير السعودية في الأمم المتحدة الدكتور عبد العزيز الواصل، أن تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان عن اليمن، والمتضمن تقرير فريق الخبراء الدوليين والإقليميين، جاء بعيدا عن الموضوعية ومتسما بالتسرع في استخلاص النتائج، فضلا عن الأخطاء في المنهج والمضمون.وقال السفير، في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي حول تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان عن اليمن، والذي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم، نستغرب ادعاء فريق الخبراء عدم حصوله على معلومات محددة من دول التحالف حول إجراءات الاستهداف، مع أنه قد تم إطلاعهم على آليات وإجراءات الاستهداف المعمول بها خلال زيارتهم قيادة التحالف بالرياض، ومن المستغرب أن يؤسس فريق الخبراء استنتاجاته على التخمين والاعتقاد، ويبني نتائجه على فحص عدد محدود من الانتهاكات، في حين أن ولايته تشمل جميع الانتهاكات منذ سبتمبر 2014.وأوضح أن التقرير تجاهل إعاقة ميليشيات الحوثي المسلحة المدعومة من إيران لدخول المساعدات الإنسانية لليمن واحتجازها للعديد من السفن التي تحمل المساعدات وناقلات النفط، وقيامها بنهب العديد من هذه المساعدات، لافتا إلى أن الصواريخ الباليستية، والتي تجاوزت 197 صاروخا واستهدفت مدن السعودية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، ولم يتم الإشارة إليها في التقرير عند ذكر انتهاكات الحوثي، كما لم يتطرق للدور الرئيسي لميليشيات الحوثي في زراعة الألغام البرية والبحرية والتي تشكل انتهاكا للقوانين الدولية.وأشار إلى أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يؤكد ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة الشرعية وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة خاصة الأمنية والقضائية وآليات التحقيق الوطنية، كما أكد رفض التحالف بشكل مطلق إدراج أسماء القادة السياسيين والعسكريين في دول التحالف في ملحق التقرير، وطلب إزالة ما ورد من أسماء وسحبها من التقرير ووثائق المجلس وموقعه الإلكتروني، كما طالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بمواصلة تقديم التعاون والدعم التقني للحكومة اليمنية الشرعية، ودعم اللجنة الوطنية للتحقيق.
مشاركة :