تتواصل الإثارة والندية في الدوري القطري لكرة القدم"دوري نجوم QNB"،حيث سيشهد الأسبوع السابع منافسة كبيرة بين مختلف الأندية الباحثة عن حصد النقاط، حيث يسعى كل فريق لتحقيق أهدافه إما بالمحافظة على مركزه الحالي بالنسبة لفرق المقدمة أو التقدم إلى الأمام وخاصة الأندية التي تقع في آخر الترتيب والذين خسروا في مباريات الجولة الماضية. وتقام مباريات هذا الأسبوع على مدار ثلاثة أيام، بدءا من يوم غدٍ الخميس والذي سيشهد مواجهة الأهلي مع الدحيل بملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، وتليها مباراة نادي قطر والسد على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر. ويلتقي في اليوم التالي الجمعة، الغرافة مع الخريطيات على ملعب ثاني بن جاسم، وتليها على نفس الملعب مواجهة أم صلال والخور، وتختتم الجولة يوم السبت المقبل، حيث سيلعب الريان مع الشيحانية على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، وفي المباراة الثانية يستضيف العربي منافسه السيلية على ملعب حمد الكبير. ويسير قطار الدوري بسرعة كبيرة نحو نهاية مرحلته الأولى ببلوغه المحطة السابعة ولم يبق أمام الفرق بعد هذه الجولة إلا 4 جولات ينبغي عليها أن تحصد فيها النقاط التي تجعلها تقترب من تحقيق طموحاتها حتى تتصدى لمواجهات المرحلة الثانية أو القسم الثاني بكثير من الاطمئنان. وتكتسب مباريات هذا الأسبوع أهمية كبيرة في ظل السباق المثير بين مختلف الفرق لحصد النقاط، خاصة بعد المتغيرات التي أتت بها الجولة الماضية من الدوري على مستوى الترتيب، حيث أزاح السد نظيره الريان من صدارة الترتيب بالفوز عليه، فرفع رصيده إلى 13 نقطة، متفوقاً على الدحيل الذي احتل المركز الثاني بذات الرصيد، فيما جاء السيلية في المركز الثالث بـ 12 نقطة، وتقدم العربي من المركز الخامس إلى الرابع بـ 12 نقطة أيضاً. وتراجع الريان إلى المركز الخامس بـ 11 نقطة، وتقدم أم صلال من المركز السابع إلى السادس بـ 10 نقاط، وتراجع الغرافة من المركز السادس إلى السابع بـ 7 نقاط. وحافظ الشحانية على المركز الثامن بـ 7 نقاط، والأهلي على المركز التاسع بـ 6 نقاط، ونادي قطر على المركز العاشر بـ 4 نقاط، والخور على المركز الحادي عشر بنقطتين، وأخيراً الخريطيات في المركز الثاني عشر بدون رصيد . بداية الجولة ستكون بمواجهة الأهلي والدحيل شريك السد في الصدارة ،حيث يعاني الأول تذبذب النتائج منذ بداية الدوري الأمر الذي القى به في مركز لا يلبي طموحاته وهو المركز التاسع برصيد 6 نقاط جمعها من فوزين اثنين إلى جانب خسارته مباراتين اثنتين منها خسارة أمام السيلية تعرض لها في الجولة السابقة برباعية بعد أن كان متقدما على منافسه. وتشكل هذه المباراة فرصة سانحة لوقف نزيف النقاط إلا أن مواجهة الدحيل تكتسي بالكثير من الصعوبة والمخاطر على غرار ما حدث للغرافة في الجولة الأخيرة أمام الدحيل الذي رجح كفته في نهاية الأمر برباعية على الرغم من أنه أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه مراد ناجي قبل نهاية زمن الشوط الأول بعشر دقائق. ويسير الدحيل حامل اللقب بخطى ثابتة، في دوري نجوم قطر، لكن مدربه نبيل معلول يبحث عن حلول للمشكلات الدفاعية، وسيحاول الخروج بشباك نظيفة عندما يواجه الأهلي، وكان الفريق الذي تعاقد مع معلول، بعد رحيل مدربه الجزائري السابق، جمال بلماضي، قد دفع ثمن الأخطاء الدفاعية، بالخروج من دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، أمام بيروزي الإيراني، حيث أخفق في الحفاظ على فوزه 1-0 في الذهاب، ثم تقدمه بهدف في لقاء الإياب بإيران، ليخسر 3-2 في مجموع المباراتين. وفي ضوء امكانيات الفريقين فإن الأفضلية تذهب بالتأكيد لجانب فريق الدحيل الذي يعتبره المراقبون الأقرب للفوز بنقاط المباراة خاصة وأنه حقق الفوز على منافسه بالموسم الماضي ذهابا وإيابا وبمجموع أهداف تبلغ العشرة، ولكنهم مع ذلك لا يستبعدون كثيرا انتفاضة الأهلي التي قد ترتقي لمستوى تقاسم النقاط، وفي جميع الحالات فإن على الأهلي تأمين خطوطه الدفاعية بالدرجة الأولى وتحديد أبرز مفاتيح اللعب والتأثير في فريق الدحيل. في المواجهة الثانية، يرغب نادي قطر بشدة في تحقيق فوزه الثاني ليرفع رصيده إلى 7 نقاط حتى يبتعد عن منطقة الخطر قليلاً، وشهدت الجولة الماضية تعادله مع الخور بدون أهداف، في حين السد سيبذل كل جهده من أجل الفوز للبقاء في الصدارة التي ينافسه عليها فريق الدحيل، والسد كما هو معلوم حقق فوزاً كبيراً في الجولة الماضية على الريان في كلاسيكو قطر بنتيجة 5 /0. الترشيحات تذهب بالإجماع إلى جانب فريق السد،وهناك من يرى أن على فريق قطر أن يكون في أفضل حالاته وأن يقدم أفضل ما لديه حتى يفوز على السد شريطة أن يكون هذا الأخير في أسوأ حالاته ،وهذا التوجه مبني على المنطق فقط ولكنه سيخضع بالضرورة لحقيقة الواقع وحقيقة أرضية الملعب. أما المواجهة الثالثة فستجمع بين فريقين خسرا في الجولة الماضية، وهما الغرافة والخريطيات، حيث خسر الأول أمام الدحيل والثاني ضد أم صلال، ويعتبر الغرافة في وضع أفضل مقارنة مع الخريطيات، ولكن طموحه يظل دائماً المنافسة على المراكز الأولى، ولذا فوجوده في المركز السابع لا يرضيه وسيسعى للفوز من أجل التقدم نحو المربع الذهبي، أما الخريطيات الذي يقبع في المركز الأخير فيبحث عن فوزه الأول، لتكون مباراة الغرافة بمثابة انطلاقة للابتعاد عن منطقة الخطر. رابع مباريات الأسبوع السابع، يدخلها أم صلال وهو في المركز السادس بعد فوزه الأسبوع الماضي على الخريطيات، ويواجه فيها الخور الذي تعادل مع نادي قطر، والمواجهة مهمة للفريقين لأن أم صلال يتطلع للمراكز المتقدمة، فيما الخور يرغب في التقدم قليلاً في الترتيب، وكذلك فهو يبحث عن فوزه الأول، حيث إنه مع الخريطيات يعتبران الفريقان الوحيدان اللذان لم يحققا أي فوز في المواجهات السابقة. المباراة الخامسة، ستجمع الريان والشحانية، وسيدخلها الرهيب بعد تراجعه إلى المركز الخامس إثر خسارته من السد، ويتطلع الفريق للعودة مرة أخرى للمراكز المتقدمة، وفي نفس الوقت إلى تصحيح وضعه بعد خسارته الكبيرة الأسبوع الماضي، أما الشحانية الذي خسر بثلاثية نظيفة من العربي فهو يتطلع لمركز أفضل، ويأمل أن يحقق الفوز في هذه الجولة حتى يستعيد نغمة الانتصارات. وفي ختام مباريات الأسبوع يلتقي العربي والسيلية، ويدخل كلاهما بمعنويات عالية، بعد أن حققا الفوز في الأسبوع الماضي، والفريقان يمتلكان نفس الرصيد من النقاط "12" ويحتلان المركزين الثالث والرابع، حيث يتقدم السيلية بفارق الأهداف على العربي، وستكون مباراتهما هذا الأسبوع مواجهة" فك الارتباط" ، فالفائز سيُثبت أقدامه على الأقل في مركزه الحالي مع أندية المقدمة وربما يتقدم أكثر في حال تعثر أي من صاحبي المركزين الأول والثاني، وهنا تكمن أهمية النقاط الثلاث التي سيسعى لها كل من العربي و السيلية.;
مشاركة :