القاهرة – نبيل عبدالعظيم ومؤمن عبدالرحمن | أفادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر بأن الراهب زينون المقاري المنقول حديثا إلى الدير المحرق في أسيوط، بناء على قرار لجنة الرهبنة، توفي صباح أمس، بعد إصابته بالآم حادة في البطن، وتم نقله إلى مستشفى سانت ماريا في أسيوط، لافتة إلى أن النيابة تجري حاليا تحقيقاتها لمعرفة سبب وفاته. وفي تصريح لـ القبس، قال القس بولس حليم الناطق الرسمي باسم الكنيسة: «لم نحدد سبب الوفاة بعد، النيابة هي التي ستحدد بناء على تقارير الطب الشرعي، لم نجد آثار إصابات أو جروح ظاهرية به، كان على قيد الحياة عندما تم نقله، وتوفى وهو في الطريق إلى المستشفى». وقررت النيابة العامة التحفّظ على الجثمان وانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، واستدعاء عدد من مسؤولي الدير لسؤالهم في الواقعة. وقالت مصادر كنسية في دير المحرق لـ القبس إن «من كانوا إلى جوار الراهب في الفترة الأخيرة يرجحون انتحاره بسبب حالته النفسية، وطلبه من الجميع الدعاء له ومسامحته، فضلا عن أنه كان يتمتع بصحة جسدية جيدة خلال الفترة الأخيرة ولم يشتك من أي شيء». وأشارت المصادر إلى أن «زينون المقاري هو أحد رهبان دير الأنبا مقار في وادي النطرون، الذي شهد واقعة مقتل رئيس الدير الأنبا أبيفانيوس، قبل شهرين، وتم نقله مع 5 رهبان، بهدف إعادة ضبط الحياة الرهبنية بعد مقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس الدير». خلاف قديم وقالت المصادر: «تمت ترقيته لدرجة القس في فبراير عام 2010 على يد البابا شنودة الثالث، في أعقاب سيطرته على الدير وإعادته لسطوة الكنيسة مرة أخرى، عقب وفاة القمص متى المسكين، الأب الروحي لرهبان الدير، الذي كان على خلاف مع شنودة، حيث كان الدير مستقلا بشكل إداري عن الكنيسة القبطية، وتدار فيه الحياة الرهبنية بواسطة القمص متى المسكين». وأوضحت المصادر أن «زينون كان ينتمي لجبهة الرهبان المقربين لشنودة، وكان من ضمن الرهبان الذين على خلاف مع رئيس الدير المقتول الأنبا أبيفانيوس». من جهة أخرى، فشل اجتماع حول سد النهضة الأثيوبي في الوصول إلى حل بخصوص نتائج الدراسة المتعلّقة بالسد. وكان الاجتماع بحضور وزراء المياه والري للدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا، لبحث أفضل السيناريوهات الممكنة لملء السد، من دون إلحاق الضرر بدولتي المصب، مصر والسودان.
مشاركة :