نعى الكاتب الكبير محمد أبوالعلا السلامونى رحيل الكاتب والمفكر جلال أمين، وقال إنه من المفكرين الكبار الذين يهتمون بقضايا الواقع والمجتمع المصري، وله كتابات كثيرة جدًا ترصد واقع المجتمع المصري، وما حدث له من تطورات، خصوصا فيما بعد مرحلة الانفتاح، وما حدث من تغيرات سلبية فى سلوكيات المجتمع وأخلاقياته، ورصدها بحكمة وقدرة عالية جدًا، وبالتالى كان ممكنا أن تتولى الجهات المختصة معالجة مثل هذه القضايا.وتابع السلاموني: «فى الحقيقة، كان جلال أمين يشير إلى هذه القضايا فى محاولة لمعالجة مشكلات تواجه هذا المجتمع».ولفت «السلاموني» إلى أنه لم تجمعه أى علاقة صداقة مع المفكر الكبير جلال أمين، ولكن جمعتهم الكتابات والأفكار والقراءات، والفرصة الوحيدة التى جمعت بينهما كانت منذ عامين، خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع المثقفين والمفكرين».وشدد على أن «رحيله يمثل خسارة، ولكن هذه هى الحياة والأقدار، فهناك من يعيش وهناك من يموت، ولكن هناك من يأتي، فنحن لا نفقد الأمل، لأن هناك مفكرين جددًا يتوارثون الفكر الذى تركه هؤلاء المفكرون الراحلون، فنحن فى ظروف تقضى بأن يكون هناك جيل جديد يتوارث ويرث ما أنجزه هذا الجيل السابق، بمن على رأسه جلال أمين، والذين لهم إسهامات كبيرة جدًا فى معالجة قضايا مجتمعنا ووطننا فى هذه المرحلة، فجلال أمين ورث ثقافته عن والده أحمد أمين المؤرخ وصاحب المؤلفات فى الإسلاميات، فهو يعتبر الراصد الرئيسى لقضايا المجتمع والباعث على معالجة القضايا الوطنية».
مشاركة :