آلام عضلة الفخذ تحرم الجاسم وهوساوي من تدريبات الأخضر

  • 1/2/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يوم أمس في غولد كوست الأسترالية المرحلة الأولى من برنامجه الإعدادي استعدادا لخوض منافسات كأس آسيا 2015. على أن تغادر البعثة إلى سيدني اليوم تأهبا للانخراط في المرحلة الثانية من البرنامج، التي تستمر إلى 5 يناير (كانون الثاني) الحالي، ويخوض من خلالها الأخضر لقاء وديا أمام المنتخب الكوري الجنوبي على ملعب باراماتا بمدينة سيدني. وكان المنتخب السعودي واصل تدريباته أمس، وركز المدير الفني كوزمين أولاريو على الجوانب التكتيكية، حيث استهلت التدريبات بتمارين الإحماء لمدة 15 دقيقة من خلال الجري حول الملعب، ثم تمارين السرعات باستخدام الأقماع، ثم تمارين لياقية ترفيهية باستخدام اليد، وليشرع بعدها بتطبيق كثير من الجمل التكتيكية عبر مناورة تكتيكية طُبقت على كامل الملعب ركز خلالها على لعب التمريرات الأرضية بين اللاعبين، ووقفتهم داخل الملعب، وطلب الكرة في المساحات الضيقة. على صعيد متصل اكتفى تيسير الجاسم بتمارين خاصة في النادي الصحي برفقة الجهاز الطبي للمنتخب لشعوره ببعض الألم في العضلة الأمامية للفخذ. واكتفى معتز هوساوي من جهته بتمارين لياقية لتعرضه لشد في العضلة الخلفية للفخذ. من جانبه، أكد لاعب خط الوسط تيسير الجاسم على أهمية المرحلة الحالية من معسكر المنتخب، وقال: «الفترة الحالية تكمن أهميتها في كونها فرصة للوقوف على الأخطاء من أجل العمل على معالجتها قبل الدخول في المعترك الآسيوي، ولا يمكن التعرف على الأخطاء إلا على طريق اللقاءات الودية». وعن صعوبة المنافسة في كأس آسيا، رد قائلا: «بلا شك كأس آسيا هي أقوى تجمع آسيوي، ونسعى لتقديم قصارى جهدنا من أجل تحقيق هدفنا الذي نسعى إليه». من جهته، تحدث لاعب خط الوسط فهد المولد عن الخسارة التي تعرض لها المنتخب في مواجهته الودية الماضية، وقال: «نتيجة المواجهة لا تمثل أهمية كبيرة بقدر أهمية الوقوف على المستوى الفني والتعرف أكثر على الطريقة التي ينتهجها المدرب، وربما لم نوفق بالنتيجة، لكننا بلا شك وقفنا على أخطائنا، وسنعمل على تصحيحها عبر الحصص التدريبية المكثفة». من جانب آخر، طالب الدكتور صلاح السقا أستاذ علم النفس الرياضي وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بتوفير المدرب الذهني ضمن الجهاز الطبي للمنتخب الأول «كما هو الحال في دول العالم، وبالذات الدول المتقدمة كرويا»، من أجل التعامل مع المواقف التي يتعرض لها اللاعب أو الرياضي بشكل عام. وقال السقا في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا نقر ما قام به لاعب المنتخب السعودي ناصر الشمراني، وكذلك المشجع السعودي، من خلال تبادل الشتائم الخارجة عن الروح الرياضية، لكن في الوقت نفسه لا بد أن يعرف الرياضي أنه لا يعيش في مجتمع مثالي». وأضاف قائلا: «يجب على اللاعب أن يدرك أن التفاته لمثل هذه الأمور سينعكس سلبا عليه، ويضعه في إشكاليات تجعله هو الخاسر في نهاية الأمر». وتابع: «لا بد أن يعي اللاعب أن هذه ضريبة الشهرة. وأتمنى أن يستفيد الشمراني وغيره من اللاعبين بكيفية التعامل مع الذين يخرجون عن النص مستقبلا». وأوضح السقا أن القائمين على المنتخب السعودي لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه الأمور، وسبق لهم التحدث مع اللاعبين في أكثر من مناسبة، لكن في الوقت نفسه، فإن العملية ليست مجرد حديث بين اللاعب والمسؤول». وبين السقا أنه «سبق أن طالبنا بإيجاد برنامج تدريبي ينمي اللاعبين في قدراتهم وتعاملهم في مثل هذه الأمور، ويجب أن يعرف الجميع أن هذا الجانب مهم جدا، وأي توتر أو خروج عن النص سيؤثر على أداء اللاعب ويفقده التركيز في الجوانب التدريبية، ويجعله يركز على الأمور الخارجية». وواصل: «هناك قصور في فهم دور الاختصاصي النفسي، نعتقد أنه يأتي من أجل معالجة المشاكل وهذا مفهوم خاطئ فوجوده ضروري جدا، كونه جزءا من فريق العمل، ولكن له دور مهم وكبير في العملية الوقائية والتهذيب». وختم السقا حديثه بالقول: «النتيجة التي خرج منها المنتخب السعودي في مواجهته الودية أمام البحرين تعد مؤلمة للشارع الرياضي، وعزاؤنا الوحيد أن تكشف هذه المباراة عيوبنا قبل الدخول في معمعة المباريات الرسمية، وأتمنى أن يضع المدرب الروماني كوزمين يده على الجرح، ويستطيع أن يعالج نقاط الضعف قبل المباراة الأولى أمام الصين».

مشاركة :