القدس/ سعيد عموري/ الأناضول أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، رفضه دعوة وجهتها له منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، للمشاركة في مؤتمر يتناول قضية "معاداة السامية". وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه اطلعت عليه الأناضول: "رغم أنني أرحب بكل جهد يتم بذله في سبيل مكافحة معاداة السامية، قررت عدم المشاركة في المؤتمر وذلك بسبب انحياز المنظمة (اليونسكو) المستمر ضد إسرائيل". وبحسب نتنياهو فإنه تلقى دعوة "اليونسكو" لحضور المؤتمر (لم يحدد موعده) خلال مشاركته في فعاليات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت أمس في نيويورك، وتستمر حتى الإثنين المقبل. وأضاف: "منذ العام 2009، اعتمدت منظمة اليونسكو 71 قرارًا ضد إسرائيل مقابل قرارين فقط يدينان كافة الدول الأخرى مجتمعةً". ومضى نتنياهو قائلا: "إذا كانت منظمة اليونسكو معنية بمحو وصمة العار هذه، فعليها فعل أكثر من مجرد استضافة مؤتمر يتناول قضية معاداة السامية، حيث يتعين عليها التوقف عن التصرف بصورة معادية للسامية". وادعى نتنياهو أن "انسحاب إسرائيل من منظمة اليونسكو عام 2017 كان يشكل رسالة أخلاقية واضحة مفادها أن إسرائيل والولايات المتحدة لم تعودا تتسامحان مع معاداة السامية التي تمارسها منظمة اليونسكو". وفي ديسمبر/كانون أول من العام الماضي، أوعز نتنياهو لوزارة الخارجية الإسرائيلية بالانسحاب من "اليونسكو"، عقب انسحاب مماثل لواشنطن من المنظمة. وجاء القرار الإسرائيلي وقتها، احتجاجًا على اعتماد المجلس التنفيذي لـ "اليونسكو"، في 18 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته، قرار "فلسطين المحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً فيه، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :