نيويورك - وكالات ومواقع - افتتح الرئيس الاميركي، اجتماع مجلس الامن، أمس، بانتقاد روسيا وإيران لدعمهما الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً في الاجتماع الذي يرئسه للمرة الأولى: «روسيا وايران اتاحتا وحشية النظام السوري». لكن دونالد ترامب شكر في المقابل، إيران وروسيا وسورية على تأجيل هجوم إدلب، وقال «اضربوا الإرهابيين، لكن آمل في استمرار ضبط النفس، والعالم يراقب». كما ندد ترامب بتزايد ما وصفه بأنه سلوك «عدائي» لإيران، رغم أنها وقعت اتفاقا حول برنامجها النووي العام 2015. وقال: «في الأعوام التي تلت توقيع الاتفاق، ازدادت عدائية إيران»، واعدا بأن تطبق العقوبات الأميركية على طهران «في شكل كامل» بداية نوفمبر المقبل. وأضاف: «بعد ذلك، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة أكثر شدة من أي وقت مضى لاحتواء مجمل السلوك السيئ لإيران». وهدد الرئيس الأميركي أي جهة لا تمتثل للعقوبات، قائلاً «ستواجه عواقب وخيمة»، لافتا إلى أن النظام الإيراني «أكبر راع للإرهاب في العالم». من ناحية ثانية، اتهم الرئيس الأميركي، الصين بالعمل ضد حزبه الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية التي ستجري في نوفمبر، وقال إن بكين تريده أن يتلقى «صفعة انتخابية» بسبب تشدده في شأن التجارة معها. واعلن إن واشنطن وبيونغ يانغ المتحدة ترتبطان «بعلاقة رائعة تتطور»، مشيرا إلى أنه سيعلن «في وقت قريب جداً» عن موعد ومكان اجتماعه المقبل بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.وقال ترامب، إنه مستعد للقاء الرئيس نيكولاس مادورو إن كان ذلك سيساعد فنزويلا، مشيرا من ناحية ثانية، الى ان «كل الخيارات» مطروحة على الطاولة، بما فيها الاكثر «قوة». كما أعلن الرئيس الأميركي، تأييده حلا للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني على أساس إقامة دولتين، مؤكدا أنه واثق بأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات.وأضاف قبل أن يبدأ محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه «يحلم» بحل النزاع سلميا بعد أن فشل في ذلك العديد من الرؤساء الذين سبقوه.وفي إشارة الى الجدول الزمني لعرض الخطة، قال ترامب «أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة».وللمرة الأولى، قال ترامب صراحة أنه يدعم الحل على أساس إقامة دولتين والذي سيؤدي الى فلسطين مستقلة، «أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به. أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث. أنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى». كما أعلن ترامب وقوف الولايات المتحدة «مئة في المئة» إلى جانب إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل مضطرة كثيرا ما إلى التصرف بقوة بسبب صعوبة الأوضاع الإقليمية بحسب تعبيره. من ناحيته، أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون امام مجلس الامن، انه يتفق «مع أهداف رئيس الولايات المتحدة حتى وإن اختلفنا حول الاتفاق النووي، لكني أعتقد أننا بحاجة إلى إعداد استراتيجية طويلة الأمد، ولا يمكن اختصار الأمر في العقوبات والاحتواء». غير أن ماكرون كرر موقف ترامب عندما حذر من انتشار الصواريخ الباليستية ووصولها إلى جماعات متحالفة مع إيران. وقال: «في الشرق الأوسط، المساعدة في مجال الصواريخ البالستية التي قُدمت إلى جماعة حزب الله والحوثيين هي تطور جديد ومثير للقلق ويجب أن تتوقف قبل أن تزيد المنطقة المتوترة بالفعل اضطرابا». من جهتها، اعتبرت رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أن «اتفاق 2015 النووي هو أفضل طريقة لتجنب حصول ايران على أسلحة نووية». وأكدت: «لا يزال (الاتفاق) افضل طريقة لمنع ايران من تطوير سلاح نووي، ونحن ملتزمون الحفاظ على الاتفاق ما دامت ايران تواصل احترام التزاماته».بولتون: سنستهدف سليماني ونواجه خططه الشريرةنيويورك - وكالات - رفض مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الثلاثاء، خطط الاتحاد الأوروبي لإنشاء آلية خاصة بهدف التحايل على العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية، معتبراً أن «التكتل كثير الكلام قليل الأفعال». وفي كلمة له خلال مؤتمر مناهض لإيران في نيويورك، شدد على سياسة أميركا الصارمة تجاه إيران، قائلاً: «لن نسمح لخامنئي بتدمير دول الشرق الأوسط». وأضاف: «نستهدف كبار المسؤولين الإيرانيين، من بينهم قاسم سليماني، وسنواجه كل الخطط الشريرة التي ينفذها». وكان الرئيسان دونالد ترامب وحسن روحاني، تواجها في شكل حاد خلال كلمة كلّ منهما من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس.
مشاركة :