وسط بيئة محفزة على العطاء والإبداع والإرادة، تواصل مجموعة من أصحاب الهمم التحدي عبر مبادرة «موهبتي» التي أطلقتها، هيئة آل مكتوم الخيرية، وذلك للدخول في «سباق التميز»، عبر مجالات مختلفة من المهارات العلمية والفنية، والحرفية، للارتقاء بمهارات أصحاب الهمم وتنمية مواهبهم ودمجهم في المجتمع، وإزالة كل ما يعيق تقدمهم وانطلاقتهم، إذ تحولت منصة مركز الفنون وأقسامه في جمعية النهضة النسائية بدبي إلى بيئة نشطة بالحرف والمهارات، مما حفزت المشاركات من أصحاب الهمم في دخول سباق التعلم واكتساب حرف جديدة. اكتشاف المواهب أشارت منى القيزي مسؤولة مركز الفنون في جمعية النهضة النسائية بدبي، قائلة إن عملية دعم وتشجيع مواهب وقدرات أصحاب الهمم لها دور كبير في خلق مواهب إبداعية خلاقة، وإيجاد كوادر وطنية منتجة، تسهم بشكل أو بآخر في دفع عجلة التنمية، فوجود مثل هذه المبادرات المجتمعية، إنما هي سياسة وطنية لتمكين أصحاب الهمم وجعلهم فئة قادرة على العمل والإنتاج، وإيجاد بيئة حاضنة لتدريبهم واكتشاف مواهبهم، من خلال خبراء يجيدون فن اكتشاف المواهب وتنميتها لتحقيق الأهداف التي تنطوي عليها فكرة مشروع تأهيلهم. وتتابع القيزي: سعينا من خلال بوابة مركز الفنون والحرف في الجمعية، من احتضان 26 طالبة من فئة أصحاب الهمم وجعلهن ينخرطن في ورش تدريبية حرفية، بما يتلاءم مع طبيعة ومستوى إعاقتهن، ومدى قدرتهن على استيعاب تقنية الحرف اليدوية، وتعلمها. وتضيف: كجهة منفذة لأهداف مبادرة «موهبتي»، نحرص على تطوير مهارة المشاركات من خلال التفاعل والتنافس فيما بينهن لتقديم الأفضل والأجود من المنتجات والأعمال المتميزة التي تؤهلهن لدخول مضمار «منافسة التميز» الذي سيعلن عنها أكتوبر المقبل. مستوى الإعاقة ومن جانبها، تقول د. رانيا محمد (مشرفة بالجمعية)، إنه نتيجة تنوع إعاقات المشاركات بين الذهنية والسمعية والبصرية وتفاوتها من حيث مستواها، سعينا إلى وضع برنامج تأهيلي يناسب كل فئة، وفقاً لقدراتهن، فهناك فئات أبدعت في مجال فن الديكوباج من تلوين وقص ولصق، وهناك أخرى تعاني من إعاقة ذهنية متوسطة، احتاجت نوعاً من المتابعة المستمرة حتى تتمكن الفتاة من الانطلاق في عملها بشكل متوازن وجيد. في حين اللواتي يعانين من إعاقة بصرية قد أبدعن في تحسس الإبرة والخيط وغزل النسيج والحياكة البسيطة.
مشاركة :