الشارقة: هند مكاوي كثيرون يقصدون المطاعم التي تخصص نظام البوفيه المفتوح لعدة أسباب منها أنها متنوعة الأصناف من الأطعمة، بما لذّ وطاب، سواء من الأطباق الرئيسية أو السلطات والحلوى، وربما تكون مقصداً في كثير من الأحيان للعزائم، خاصة إذا كانت المرأة عاملة، إذ توفر عليها المال والوقت والجهد، والغالبية تعتبرها من كرم الضيافة. هذه النوعية من المطاعم إما متخصصة في المأكولات البحرية أو الأكلات المصرية والإيرانية والتركية والصينية والآسيوية، وفي المقابل تجد البوفيهات المفتوحة تمثل لأصحاب المطاعم عبئاً، إذ يستغلها الكثير من الزبائن استغلالاً سيئاً، وتسبب لهم خسارة كبيرة.تقصد ليلى عبدالسميع «موظفة»، البوفيه المفتوح ليس من أجل تناول الطعام فقط، وتقول: كوني امرأة عاملة والعطلة هو اليوم الذي يجتمع فيه أفراد الأسرة كلهم فأحرص أن يكون في مكان مميز خارج المنزل، وأعتبره نوعاً من الترفية، وليس لتناول الطعام فقط، ونذهب لمطعم بنظام البوفيه المفتوح، حيث يظل الطعام موجوداً لوقت طويل، وبأصناف مختلفة، إذ إنني قد اعتدت على مدار الأسبوع أن أطهو صنفاً واحداً في اليوم، نظراً لضيق الوقت، وفي البوفيه نجد ما يناسب الكبار والصغار، حيث يوجد ركن للأطفال به الطعام المفضل لديهم من البيتزا والبطاطس وقطع الدجاج المقلية والحلويات. يفضل حاتم ضياء الدين «موظف» تناول المأكولات البحرية، ويقول: نظراً لأن هذه النوعية من الطعام باهظة الثمن ويصعب شوي الأسماك في المنزل وعدم تمكن الكثير من السيدات بطهيها بطريقة محترفة لذلك أتناول في البوفيه المفتوح أية كمية من الأصناف المختلفة وهذا أوفر بالنسبة لي من شراء الأسماك وطهيها في المنزل.أما ريهام غانم، ربة بيت، فتقول: أسعار هذه المطاعم غالية، غير أن هناك العديد من الخيارات والأصناف التي تضعني في حيرة، ولكوني نباتية، فلا أجد أصنافاً خالية من المنتجات الحيوانية، ولذا أفضل المطاعم العادية واختيار نوع أو نوعين من الطعام، فضلاً على التوفير وعدم إهدار الكميات الفائضة.يقول أحمد حسن، مدير مطعم للمأكولات البحرية: هناك مميزات وعيوب للبوفيه المفتوح، إذ إن الكثير من الزبائن تستغله بشكل سيء وخاطئ بملء الأطباق من أصناف حتى يصل بهم الأمر إلى وضع أنواع من الحلو والحادق معاً في طبق واحد وهذا سلوك غير لائق تماماً، ولذا اتبعنا طرقاً عدة للتخلص من هذه العادة بوضعنا لافتات في المطعم بأخذ ما يكفي الفرد فقط وإخبار الزبائن بشكل دائم أن الأصناف لا تنتهي، لأن هذا السلوك يكبدنا خسائر كبيرة عن طريق إهدار الطعام وإلقاء الفائض عن الحاجة في القمامة، والتي تكون أكثر من كمية الوجبة التي تناولها الفرد، وخاصة الخسارة تكون كبيرة للغاية في المأكولات البحرية، نظراً لارتفاع أسعارها، ولكن واجهنا جدلاً كبيراً مع الزبائن بحجة أنه لابد من ترك البوفيه ليتناول الزبون أي كمية حسب رغبته.وبالتالي حتى لا نتكبد تلك الخسائر خصصنا البوفيه المفتوح فقط في رمضان بهدف الدعاية وتعريف الزبائن على جودة الطعام وتنوع الأصناف المقدمة مما يجعلهم يرتادون المطعم مرات عديدة.يقول ماهر الخضر«مدير العمليات بأحد فنادق دبي»يتبع الكثيرون الآن طرقاً مبتكرة لتقديم الطعام في البوفيه حتى يكون أكثر جذباً وحداثة ومواكباً للتطور مثل وضع الطعام على ألواح خشبية وجذوع الأشجار وكذلك الطبول وفي نفس الوقت لم نتخل عن الطابع التقليدي بشكل تام، إذ نستعين أيضاً بأواني «الإستانلس ستيل» والزجاج، ومن الطرق الحديثة أيضاً فقرات الطهي الحي التي تجذب الزبائن وتزيد من خبرتهم.يضيف: في بعض الأحيان نتكبد خسائر إذا كان عدد الزبائن قليلاً، فعند إعداد الطعام نضع في الاعتبار وجود 20% وجبات إضافية تحسباً لحضور زبائن أكثر، وتختلف النسبة من الطبق الرئيسي لأطباق الحلوى والعصائر بحيث تكون نسبة الاحتياط من الرئيسية أكبر، ومن الطرق التي نتبعها لتقليل الخسائر وضع الطعام في أوانٍ صغيرة وعند نفادها نستبدلها بأخرى.
مشاركة :