اللواء سيف الزري الشامسي من عبق الماضي وإشراقة الحاضر، صرح يتجدد، ومنارة تسطع في سماء الشارقة كي تهتدي بها سفينة أجيالها إلى مراسي العلم ومرافئ المعرفة، وتستعيد الشارقة إطلالتها على القارة الإفريقية وكنوزها من أسرار التاريخ الإنساني الذي سبر أغواره وأفصح عن مكنوناته سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وهو يتحدث عن قاعة إفريقيا، ودواعي نشأتها، وإعادة بنائها وتجديدها. وإذ يفتتح صاحب السمو حاكم الشارقة قاعة إفريقيا ومعها يفتتح معهد الدراسات الإفريقية - الحلم القديم المتجدد، والذي وضعت قيادته الفكرية والإدارية في يد شغفت بالغابة والصحراء، شغفها بالساحل والسهل، والواحة والجبل، في بحر احتفائها بالألوان هي الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة المعهد التي استقت من لدن كريم ولعها بالفن والمعرفة، والحق والخير والجمال، فلا شك أنه إنجاز يمنح أجيال الحاضر فرصة كي تطل على القارة الإفريقية من خلال هذه الاستعادة المجيدة لصرح طالما كان بوتقة للتفاعل بين أمتنا ومنطقتنا والعالم. فوق ما ترمز إليه قاعة إفريقيا ،حيث كانت منطلقا لمشروع الشارقة الثقافي في الرابع عشر من ديسمبر من عام 1976، وما تحمله من ذكريات لأجيال عاصرت وشهدت بين أرجائها العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية والمسرحية والتربوية التي احتضنتها لسنوات قاعة إفريقيا. فالشكر لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي والتهنئة للشيخة حور بنت سلطان القاسمي بهذا الإنجاز الحضاري والتاريخي الذي يعد إضافة بالغة الأهمية لما حفلت به الشارقة من صروح المعرفة التي تسهم في وصل الحاضر بالماضي والمستقبل، وتثري وعي المجتمع وأبنائه وأجياله بحضارة أمتهم وتراثها وتاريخها، وتصل بينهم وبين عالمهم، وتؤكد مكانة الشارقة والإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة وحاضنة للعلم والفكر والفن والإبداع. قائد عام شرطة الشارقة