باريس - وكالات: قالت الصحفية السويسرية Angelique Mounierkuhn في مقال بصحيفة Le Monde Diplomatique الفرنسية بعنوان: «رغم الحصار.. قطر تواصل مسيرتها بأمان» إنه بعد سنة من الحصار لم تخضع قطر لشروط جيرانها وما زالت تسعى لترسيخ نفوذها على المستوى الدولي، وأضافت إن الدوحة تؤكد أن هذا الحصار وطد التلاحم بين أفراد الشعب وشجع على خوض تجربة التنوع الاقتصادي. وعادت Mounier-kuhn للتذكير بالظروف التي أدت إلى فرض هذا الحصار على دولة قطر من قبل أربع دول وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، مضيفة إن العداء السعودي ليس وليد اليوم وإنما يعود لعدة سنوات بسبب الغيرة المتزايدة تجاه قطر، هذا البلد الغني بالغاز الذي استطاع أن يصبح مستقلاً. ورأت أن الحصار لم يزعزع الاقتصاد القطري حيث سارعت الدولة في البحث عن بدائل وحلول وذلك بتنويع مصادر استيرادها وانفتاحها على دول أخرى مثل تركيا وإيران ودول آسيوية وأوروبية، فهذا الحصار كما يحلو للمسؤولين القطريين القول، قد أعطى دفعة إيجابية وغير متوقعة لتنويع مصادر الاقتصاد القطري. وأكدت Mounier-kuhn أن قطر استطاعت تجاوز النتائج السلبية للحصار بنجاح كبير حسب تقرير لصندوق النقد الدولي صدر في مايو الماضي وذلك بفضل مواردها الضخمة من الغاز. وتطرقت لملف كأس العالم 2022 موضحة أن الحديث عن سحب التنظيم من قطر لم يعد وارداً. حصار قطر دليل على فشل السياسة الخارجية السعودية موسكو - الراية : ذكر تحليل لموقع Vestifinance الروسي بعنوان «بعد ٥٠ عاماً من الاستقرار السعودية في خطر» أن الاستقرار الذي كانت تنعم به السعودية بات مهدداً حالياً بسبب الأحكام والصلاحيات الكبيرة الممنوحة لولي العهد محمد بن سلمان والتي أصبحت في موضع شك أكثر فأكثر. وأضاف إن ابن سلمان معروف بقراراته المتهوّرة والتي تلقي بظلال من الشك على مستقبل المملكة خاصة أن الشكوك الجدية حول استقرار المملكة لم تثر على مدى نصف القرن موضحاً أنه خلال فترة حكم الملك فيصل نما الاقتصاد خاصة عندما تم رفع الحظر النفطي عام ١٩٧٣ حيث ارتفعت الأسعار ولم يؤثر اغتيال الملك فيصل على الاستقرار في المملكة تماماً مثلما لم تتأثر المملكة من سيطرة عدد من المتطرفين على الحرم في مكة عام ١٩٧٩. وأشار المقال إلى أن السعودية نجحت في التعامل مع تهديد تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في بداية هذا القرن ولم تتأثر حتى بالربيع العربي كما أن الملك السابق عبدالله أنفق أكثر من ١٣٠ مليار دولار على زيادة الرواتب والمزايا الأخرى لإسكات المعارضين له وتجاوزت المملكة في عهده حدوث مشاكل أمنيّة. وأضاف التحليل: أما في العهد الحالي فقد كانت الحرب في اليمن إحدى المبادرات الرئيسية للسياسة الجديدة لولي العهد محمد بن سلمان وهذه الحرب أثارت انتقادات حادة ضد السعودية من مختلف أنحاء العالم وتسببت بكوارث إنسانية في اليمن فضلاً عن تعرض حدود المملكة للخطر جراء الصواريخ التي تطلقها جماعات الحوثي. وتابع التحليل إن حصار قطر دليل آخر على فشل السياسة الخارجية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أمر بالقبض على منتقدي الحصار بمن فيهم زعيم ديني معروف في المملكة والذي يمكن إعدامه كما يمكن القول إن مجلس التعاون الخليجي تفكك تقريباً، موضحاً أن الكثيرين يعتقدون أن السعودية لعبت دوراً في الهجوم الذي وقع يوم ٢٢ سبتمبر في الأهواز بإيران خاصة أأن ولي العهد السعودي صرح علناً أنه يريد نقل الحرب إلى داخل إيران. وبالتالي فإن هجوم الأهواز سوف يدعم فقط التوتر الطائفي في جميع أنحاء المنطقة وداخل المملكة. ورأى أن موجة الاعتقالات التي طالت رجال الأعمال السعوديين المشهورين في فندق ريتزكارلتون أدّت إلى هروب رؤوس الأموال وخفض كبير في حجم الاستثمار الأجنبي وضعف الثقة في الاقتصاد وهو ما أدّى إلى تقلص قدرة ولي العهد على التكيف مع المشاكل الاقتصادية، مضيفاً الوريث الأكثر احتمالاً ليصبح ملكاً وإذا غاب الملك فجأة فإن حق الأرث يمكن أن يكون مثار خلاف شديد في الأسرة الحاكمة ومع مرور الوقت يمكن أن تنتقل شرعيّة السلطة الملكيّة إلى الابن لكن ليس الآن.
مشاركة :