أكد رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد صباح السلوم أن قرار تخصيص 20% من المشتريات الحكومية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد القرارات المهمة والفعالة التي ستصب في صالح القطاع على المدى القصير والطويل الآجل، مبينا في هذا الصدد أن المشتريات الحكومية لها قيمة كبيرة ويمكن أن تساهم في انتعاش المؤسسات الصغيرة وتثبيت أوضاعها في السوق، مشيرا إلى أن قيمة هذه المناقصات سنويا تتراوح بين 850 و950 مليون دينار بحريني، بما يعني أن حصة المؤسسات الصغيرة في المتوسط ستكون حوالي 180 مليون دينار سنويا، وهو أمر جيد للغاية. وطالب السلوم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر ورواد الأعمال باستغلال الفرص المتاحة لتجويد منتجاتهم وخدماتهم والارتقاء بمستواها لاقتناص مثل هذه الفرص التي قلما تتكرر في العديد من بلدان العالم. وأشاد السلوم بنهج الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ونائبه الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، وحرصهما الشديد على دعم هذا القطاع فعلا، مبينا أن ما صدر من قرارات في العامين الأخيرين لهو دلالة بالغة على مدى اهتمام الحكومة بتنشيط القطاع ودعمه وتطويره. وأضاف «إن كل ما كان يطالب به قطاع المؤسسات الصغيرة على مدار 15 سنة تحقق خلال العامين الأخيرين بفضل ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بقطاع المؤسسات الصغيرة وجهود وزير التجارة زايد بن راشد الزياني الذي لا يألو جهدا في هذا الصدد». وأوضح السلوم «أنه لا يمكن أن نفصل القرار بمعزل عن مجموعة الإجراءات والقرارات المتكاملة التي شملت القطاع سواء من خلال صناديق الدعم الموجهة لهذه الفئة على وجه الخصوص من قبل الحكومة «صندوق الواحة» و«صندوق الصناديق»، أو قرارات تخصيص حصة من المناقصات، وكذلك دعم الصادرات لهذه المؤسسات من خلال إنشاء بنك، ودعم الحاضنات وتطويرها وزيادة عددها، وحتى إذا تعثر المشروع فهناك «قانون الإفلاس» الذي سيساند هذه المؤسسات ويحميها لبعض الوقت». وأشار السلوم إلى أن تطبيق القرار على مراحل والتعريف المستمر لهذه المؤسسات على أحدث قرارات للوزارة سيكون له أكبر الأثر في نجاح مساعي الوزارة لتطوير القطاع، مؤكدا أن النجاح يأتي بتضافر الجهود من قبل جميع أطراف العمل التجاري وليس الحكومة وحدها أو القطاع الخاص منفردا.
مشاركة :