ألمانيا وتركيا في السباق الأخير لاستضافة «يورو 2024»

  • 9/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وسط شعور تمتزج فيه الثقة بالقلق، يصل الملفان الألماني والتركي اليوم إلى المحطة النهائية في صراعهما على استضافة فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية المقررة عام 2024.وتحسم اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) اليوم الفائز باستضافة البطولة من خلال عملية التصويت التي يسبقها الاستعراض النهائي للملفين.ويشعر مسؤولو كل من الملفين الألماني والتركي بالثقة ولكن دون اطمئنان تام للنتيجة النهائية، حيث يرى المراقبون أن الفوارق بسيطة ولن يكون الترجيح بالأمر بالهين.وبعد رفعه كأس العالم عام 2014، يأمل فيليب لام القائد السابق لمنتخب ألمانيا ورئيس ملف ترشيح بلاده، في جلب نهائيات كأس أوروبا 2024 لألمانيا. وقال لام: «نحن أمة كروية وجماهيرنا ترغب دوما بإظهار شغفها لكرة القدم».وتتمتع ألمانيا بخبرة واسعة في استضافة البطولات الكبرى، إذ استضافت ألمانيا الغربية كأس أوروبا 1988 وكأس العالم 1974، وبعد سقوط جدار برلين عام 1989، استضافت ألمانيا نهائيات كأس العالم 2006.أما تركيا التي تتقدم بترشيح لاستضافة البطولة القارية للمرة الرابعة، فخسرت السباق في المرة الأخيرة لصالح فرنسا عام 2016.يتمتع الملف الألماني بأفضلية على صعيد الملاعب ووسائل النقل، وتتضمن عشرة ملاعب قائمة وجاهزة لاستضافة النهائيات، فيما تحتاج تركيا إلى إعادة بناء وتجديد 3 من الملاعب المقترحة.وفي حين أن 2.29 مليون متفرج سيكون بمقدورهم متابعة المباريات في تركيا، بحسب سعة الملاعب، يرتفع العدد في ألمانيا إلى 2.78 مليون.وهذا يعني توفير مزيد من عائدات التذاكر، إضافة إلى التفوق الألماني بشكل كبير في مجال النقل. وتوفر ألمانيا شبكة متطورة من الطرق، السكك الحديد وشبكة جوية جاهزة لنقل المشجعين بين المدن المضيفة.بينما أشار تقرير الاتحاد الأوروبي أنه في تركيا «يعتمد السفر على النقل الجوي، كما أن حجم الأعمال التي يتعين القيام بها في الإطار الزمني المحدد يشكل مخاطرة».وقال يلدريم ديميرورين رئيس الاتحاد التركي للعبة: «لم نفقد الأمل أبدا في تحقيق هدفنا في استضافة البطولة... كل عملية تحضير سابقة لطلب الاستضافة منحتنا الخبرة لبلوغ هدفنا الكبير».وأوضح: «في كل مرة، تعلمنا بالخبرة، ألا نستسلم أبدا. ولكن الأكثر أهمية أننا لم نفقد حماسنا». ومن المؤكد أن تركيا تتسم بالحماس والشغف نحو استضافة هذه البطولة في ظل الدعم المالي الهائل المقدم إلى الأندية والمنتخب التركي.وأبدى تقرير لجنة التقييم باليويفا تحفظات على بعض النقاط في الملف التركي منها ما يتعلق بالفنادق والانتقالات والملاعب، لكن هذه المخاوف تتضاءل مقارنة بما يصفه اليويفا «افتقاد خطة التحرك في مجال حقوق الإنسان» والوضع السياسي الذي لا يمكن تجاهله في تركيا تحت قيادة الرئيس رجب طيب إردوغان.وأعرب إردوغان عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) سيقدم «تقييما عادلا لتحديد هوية البلد الفائز بحق الاستضافة»، وقال: «أعتقد أن بلدا شغوفا بكرة القدم مثل تركيا، لبى جميع متطلبات استضافة البطولة، يجب أن يمنح هذه الفرصة». وأضاف: «تركيا لديها استادات ذات سعة ضخمة في معظم المدن الكبيرة، وإذا أجرى يويفا تقييما موضوعيا، سيكون بإمكانه رؤية هذه الحقيقة».ورفض إردوغان المخاوف بشأن البنية الأساسية، أو سفر المشجعين إلى تركيا، وقال: «ليس هناك أدنى شك في أن الاستادات ستمتلئ بالمشجعين في كأس الأمم الأوروبية، وأن عائدات الرعاية والإعلان ستتزايد».على الجانب الآخر يشعر مسؤولو الملف الألماني بالثقة، وتظل الفضيحة المالية التي أحاطت بملف استضافة المونديال الألماني عام 2006 هي العقبة الوحيدة.كما أن اعتزال النجم الألماني الشهير مسعود أوزيل للعب الدولي بعد 92 مباراة دولية مع المنتخب الألماني (مانشافت) والفوز مع الفريق بلقب كأس العالم 2014 بروسيا وسط ادعاءات بالعنصرية بعث بصورة غير جيدة عن ألمانيا بغض النظر عما إذا كان أوزيل هو المخطئ أو كان الخطأ من الاتحاد الألماني للعبة.ويقول فيليب لام: «سنقدم كل ما لدينا في الاستعراض الأخير للملف، ونأمل تماما في أن نفوز بحق الاستضافة لأن ألمانيا هي أفضل مكان لاستضافة يورو 2024».

مشاركة :