الذكاء الاصطناعي يأتي كعنصر أساسي في استراتيجيات التصدي للهجمات السيبرانية الحديثة

  • 9/27/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الاقتصادية من الرياض أصبح توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي اليوم ضروريا لحماية الشركات الرقمية الجديدة ضد تهديدات الجيل التالي من الهجمات السيبرانية، باعتباره يوفر عنصرا أساسيا في استراتيجيات التصدي للهجمات السيبرانية الحديثة، إضافة إلى تحديد العديد من المجالات التي يقدم الذكاء الاصطناعي فيها قيمة فعلية للدفاعات السيبرانية، منها القدرة على توقع الخطر من خلال معالجة أكثر من 100 تيرابايت من بيانات التهديد العالمي يوميا، والقدرة على كشف الأنماط والأشكال والقيم المتطرفة التي تشير إلى وجود حوادث محتملة، إضافة إلى تحليل الحوادث والتحقيق فيها، وتقديم إجابات تستند إلى البيانات حول التهديدات، من أجل تحديد هوية المهاجم بسرعة وتحديد خريطة سلسلة الهجوم وتحديد مدى انتشار الهجوم وتأثيره، وتشغيل أوامر التصدي للهجوم تلقائيا، التي تتضمن الاحتواء والاسترداد والتخفيف والتحسينات الدفاعية، وذلك بهدف إعادتك إلى العمل في أسرع وقت ممكن. وأشار المهندس سامر عمر الرئيس التنفيذي لمؤتمر فيرتشوبورت VirtuPort السادس لأمن المعلومات، أنه يتم توظيف الذكاء الاصطناعي من قبل كل من شركات الأمن السيبراني ومجموعات القرصنة. ويركز في المقام الأول على نشر التعلم الآلي، أي أتمتة أنشطة علم البيانات لمعالجة الكميات الهائلة من تهديدات البيانات، وبسرعات تقترب من الوقت الفعلي، تجعلها حليفا لا يقدر بثمن في إطار برنامج الأمن السيبراني الحديث والفعال. وإلى جانب تعزيز معايير ووسائل الأمن الإلكتروني، يوفر الذكاء الاصطناعي عديدا من المزايا التي يمكن أن تسهل على قطاع الأعمال أنشطتهم وأعمالهم، حيث كشفت دراسة مسحية أجرتها مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر أن توفير الوقت والمال هما السببان الرئيسان وراء استخدام المستهلكين لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأشارت جارتنر إلى أن الذكاء الاصطناعي يعتبر من بين التقنيات التي يفكر المستهلكون في استخدامها بهدف الحصول على مزايا ملموسة وأكثر "جدية"، بدلا من الاقتصار على التواصل الاجتماعي وإظهار جوانب من شخصيتهم وتمضية الوقت بالتسلية، وهي الأسباب الثلاثة الشائعة التي تدفع بالمستخدمين لاقتناء تقنيات شخصية أخرى. وأشار 58 في المائة من المشاركين إلى رغبتهم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا كان ذلك سيساعدهم في توفير المزيد من الوقت، من خلال تنفيذ هذه التقنيات لبعض المهام بدلا عنهم. في حين أشار 53 في المائة إلى أنهم سيستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا ساعدتهم هذه التقنيات في توفير المال. وقالت ستيفاني باغداساريان، مدير الأبحاث لدى "جارتنر": "يمكننا التفكير بتقنيات الذكاء الاصطناعي على أنها قادرة على الوصول إلى أفضل صفقة خلال عملية شراء معينة، أو العثور على أقصر طريق للوصول إلى الوجهة المطلوبة، وبذلك يمكن لهذه التقنيات تخفيض مصاريف الوقود ورسوم بوابات العبور". من جهة أخرى، أشار 37 في المائة من المشاركين أنهم سيستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي إذا ساعدتهم في الوصول إلى المعلومات بسهولة أكبر، مثل اتجاهات السفر وتفاصيل وسائل النقل إضافة إلى الوصول إلى تفاصيل عمليات شرائهم للسلع اليومية. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن أكثر من 70 في المائة من المشاركين يبدون ارتياحا تجاه قيام تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل علاماتهم الحيوية، إضافة إلى قدرة هذه التقنيات على التعرف على نبرة الصوت أو ملامح الوجه بهدف تبادل العمليات بشكل آمن. أما بالنسبة لقدرة تقنيات الذكاء الصناعي على التعامل مع مشاعر المستخدمين من خلال الأصوات أو تعابير الوجه، فقد أشار 52 في المائة من المشاركين أنهم لا يرغبون أن تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل تعابير وجوههم للتعرف على مشاعرهم وفهمها. كما أظهر 63 في المائة عدم رغبتهم بأن تستمع لهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل دائم للتعرف عليهم بصورة أفضل. وتزداد نسبة الشك عند المستهلكين فيما يتعلق بخصوصية بياناتهم ومعلوماتهم عند استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهم يشعرون بالقلق أيضا حيال ما قد تعنيه القدرات الكامنة وراء هذه التقنيات. ويعتقد 65 في المائة من المشاركين في الدراسة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف تدمر خصوصيتهم بدلا من تحصينها. ومع انتقال عمليات التواصل مع الأنظمة من البشر إلى الآلات بسرعة أكبر، بات واجبا على قادة تقنيات المعلومات تخصيص أساليب جديدة من الذكاء الاصطناعي تتيح التفاعل مع العملاء وفقا لطبيعة اهتماماتهم وشخصياتهم الاعتبارية لتلبية وجهات النظر والتفضيلات المختلفة. كما يجب عليهم احترام خصوصية المستخدم إضافة إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم أهداف الخصوصية والشفافية بشكل أكبر.

مشاركة :