سقط رقيب في الجيش اللبناني في رصاص كمين مسلح خلال قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة أحد تجار المخدرات في منطقة مرجحين- الهرمل. وأصيب عدد من العسكريين بجروح. وكانت دورية من مخابرات الجيش «دهمت ليل أول من أمس، محلة «البرعش» في جرود الهرمل، بحثاً عن مطلوبين، وجرى تبادل إطلاق النار من أسلحة حربية، ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة عدد آخر بجروح، حال بعضهم خطرة، وفق الوكالة «الوطنية للإعلام». ونقلت جثة العسكري إلى مستشفى الهرمل الحكومي، والجرحى إلى مستشفيات الهرمل، ونقل عدد من الجرحى بحال الخطر، بواسطة طوافة عسكرية إلى مستشفى الجامعة الأميركية. ولاحقاً أكدت قيادة الجيش- مديرية التوجيه الاعتداء على الجيش موضحة أن «أثناء قيام دورية من مديرية المخابرات بملاحقة أحد تجار المخدرات في منطقة مرجحين- الهرمل، تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ستة آخرين، واستقدمت قوى الجيش تعزيزات إلى المنطقة لملاحقة المطلوبين. وتجري متابعة الموضوع». نعت قيادة الجيش الرقيب قاسم محمد وهبي (مواليد عرسال- 1977) وكان تطوع في الجيش عام 2008 وهو متأهل وله ولدان. وجرى تشييع مؤثر لوهبي أمس، في بلدته. وعبر وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب رياض الصراف عن حزنه «إزاء استشهاد الرقيب وهبي إثر تعرض دورية من مديرية المخابرات لإطلاق نار أثناء قيامها بمهماتها». وشدد على أن «تضحيات الجيش لن تذهب سدى، وأن الجيش الذي يحظى بالتفاف كل الشعب اللبناني حوله سيضرب بيد من حديد أي عدو أو مخل بالأمن أو مجرم». ودانت عضو كتلة «المستقبل» النيابية ديما جمالي «الاعتداءات الآثمة والمجرمة التي أدت الى استشهاد عسكري وجرح آخرين في منطقة مرجحين الهرمل«، داعية في تغريدة عبر «تويتر» الجميع «إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية وسائر القوى الأمنية وتسهيل مهمتها لتلافي تكرار المواجهات العبثية التي يدفع ثمنها الأبرياء والعسكريون الذين يقومون بواجبهم الوطني». واستنكرت عشيرة آل علوة في بيان بعد اجتماع طارئ «الحادث المؤسف الذي وقع ليل الاثنين بين أشخاص مطلوبين للعدالة ودورية من مخابرات الجيش». وتقدمت من «آل وهبي والجيش اللبناني قيادة وأفراداً بأحر التعازي وتمنت للجرحى الشفاء العاجل». وأكدت العشيرة «رفضها لما قام به افراد مطلوبون للعدالة». وأملت من الأجهزة الامنية «العمل على ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة وعدم التعرض للأبرياء الذين ليست لهم علاقة بالحادث وأخذهم بجريرة المرتكبين»، مشددة على «اعتقال الفارين وتقديمهم للعدالة لا اغتيالهم»، وعلى «مرجعية الدولة في فرض القانون وحماية الناس، فهي الأم والراعي للجميع». وأكدت استعدادها «للتعاون مع كل الأجهزة الأمنية لاعتقال المرتكبين وتقديمهم إلى العدالة».
مشاركة :