واصلت المملكة العربية السعودية إعادة رسم خريطتها السياحية، إذ أطلق صندوق الاستثمارات العامة مشروع «أمالا»، التي توصف بأنها «ريفيرا الشرق الأوسط»، لكونها امتداداً طبيعياً لمناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل، وسيتكفل صندوق الاستثمارات العامة بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره، ليصبح وجهة سياحية مميزة ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية في شمال غربي المملكة. (راجع ص7) ويفتح المشروع أبواب الفرص على مصراعيها للمستثمرين، إذ سيخلق فرصاً استثمارية للقطاع الخاص المحلي، ويجذب الاستثمار الأجنبي المباشر للمساهمة في تطوير قطاع السياحة في المملكة، والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي. ومن المتوقع وضع حجر الأساس في الربع الأول من عام 2019، وافتتاح المرحلة الأولى في نهاية عام 2020، وسيتم الانتهاء من كامل المشروع بحلول العام 2028، وأعلن الصندوق عن تعيين خبير الضيافة الفاخرة والتطوير نيكولاس نيبلز رئيساً تنفيذياً لمشروع «أمالا»، ليتولى مسؤولية تطوير الاستراتيجية والإشراف على سير العمليات في المشروع. وقال نيكولاس: «سيوقظ مشروع أمالا مخيلة العالم عبر إعادة صياغة المفهوم الحالي لتجربة السياحة الفاخرة، وخصوصاً في مجالات النقاهة والعلاج والاستجمام، ويتمثل مفهومنا بتقديم عرض غني يلبي الحاجات الفردية للعملاء، ويقدم خدمات متكاملة ومجتمعة في مكان واحد وفق معايير هي الأفضل عالمياً، ليمثل المشروع سلسلة متكاملة وفريدة من نوعها في العالم لمفهوم المصحات والسياحة العلاجية، في منظومة متكاملة من المناظر الطبيعية والمرافق والخدمات المساندة». وأضاف نيبلز: «ستواكب العرض الحصري لمتطلبات النقاهة، بأشكالها كافة، عروض فنية وثقافية ورياضية وفي مجال الموضة والصحة، وبذلك سيوفر تجربة مصممة خصيصاً لمواكبة أسلوب الحياة الراقي والفاخر الذي ينشده الضيوف، بما في ذلك مناسبة منطقة المشروع للرحلات البحرية على مدار العام».