علي شهاب - الدمام أكد وزير الإعلام الدكتور عواد العواد بأن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الإعلامية الجديدة بعد انفصال الثقافة عن الوزارة، والتي تركز على ضرورة الابتعاد عن النبرة السلبية وزيادة التركيز على الجوانب الإيجابية في القصص الإخبارية، مشددا على أن وزارته تقف بقوة مع المؤسسات الصحفية، وأن الدولة حريصة على المحافظة عليها، ولن تتركها لوحدها أمام الصعوبات، حيث سيكون دعم وحوافز، مشترطا أن يكون الدعم مربوطا بخطط متكاملة لدى هذه المؤسسات التي لا يمكن الاستغناء عنها، فهي جزء من وزارة الإعلام. ولفت الوزير خلال لقاء الإعلاميين و الإعلاميات 2018 بغرفة الشرقية أمس أن الوزارة تعمل على منح حرية أكبر للنشاط الإعلامي عامة بما فيه الالكتروني، مؤكدا بأن الوزارة غير حساسة تجاه النقد، فنحن نطلب الإبداع، وهو لا يأتي إلا بمستوى معين من الحرية، وهذه ليست سياسة وزارة الإعلام فقط بل هي توجيهات من قادة البلاد. الصحف الالكترونية وانتقد أداء الصحف الالكترونية لعدم صناعتها للأخبار واعتمادها على ما ينشر في قنوات إعلامية أخرى، مما يمثل انتهاكا لحقوق الملكية الفكرية، إذ يوجد 700 صحيفة الكترونية، وأن الوزارة بصدد إعادة تقييمها وفق متطلبات جديدة، ودعم الصحف المتميزة منها وهي قليلة، مبديا استغرابه من عدم وجود صحيفة الكترونية تتحدث باللغة الإنجليزية. الأخبار السلبية وقال إن الوزارة تعمل على 3 محاور تتمثل في تقليل الأخبار السلبية، والعمل على نشر القصص الإيجابية وتسويقها، والتعامل مع المجتمع بلغة بسيطة، مضيفا أن الوزارة بصدد التحول الرقمي ضمن الاستراتيجية التي تعمل عليها بالتركيز على المحتوى، مؤكدا إنشاء وكالة للإعلام المرئي تهتم بالتحول الرقمي. واعتبر بأن أهم الأشياء التي حرص على إنجازها هي إنشاء مراكز للتواصل الإعلامي حكوميا بغرض وضع خطة إعلامية تشمل جميع الأحداث المحلية الخاصة بمختلف الجهات الحكومية، بالإضافة لمركز التواصل الدولي الخاص بمخاطبة العالم بثلاث لغات (الإنجليزية، الألمانية، الفرنسية) وقريبا الروسية، من خلال افتتاح مكاتب للتواصل في تلك الدول. وأبان أن هذه الخطوة جاءت نتيجة اكتشاف نقاط ضعف في التواصل مع الإعلام العالمي، مما ساهم في زيادة مستوى التعامل السلبي من قبل بعض وسائل الإعلام مع الأحداث في المملكة. التحول الرقمي وذكر العواد أن الوزارة تتحرك للتحول الرقمي باعتباره لغة العالم في الوقت الراهن، لافتا إلى أن العالم يبحث عن المحتوى، مشددا على ضرورة التحول مع المستجدات العالمية، وأن الفضاء مفتوح لقنوات التواصل الاجتماعي، وتقوم بدور في التأثير على المجتمع، مؤكدا حرص الوزارة على تطوير القنوات التلفازية المحلية من خلال تطوير المحتوى، وتقديم برامج درامية جاذبة للمشاهد، الأمر الذي انعكس على زيادة عدد المشاهدين بخلاف السنوات الماضية. تذاكر السينما وحول هيئة الإعلام المرئي والمسموع قال وزير الإعلام إن ملف السينما انتقل من هيئة الترفيه إلى الوزارة، بناء على توجيهات المقام السامي، وتم بيع 260 ألف تذكرة خلال خمسة أشهر والوزارة لم تتلق أي شكوى حول محتوى الأفلام، وأن المنطقة الشرقية سوف تفتتح فيها دار السينما في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، والوزارة قد منحت ترخيصا لأربع شركات فيما سيتم افتتاح دور للسينما في جدة خلال الشهرين المقبلين. جهد مشترك وحول إصدار لائحة لمشاهير الإعلام الحديث أوضح العواد أن الوزارة ليست وحدها مسؤولة عن هذا الوضع، وهناك عدة جهات حكومية معنية قد تكون مرتبطة بها، لافتا إلى أن الوزارة تدعم أي مشروع لإصدار صحيفة باللغة الإنجليزية في المنطقة الشرقية، حتى لو كانت متواضعة في البداية، أو تكون رقمية. وبالنسبة لدعم الوزارة الهيئة السعودية للصحفيين أشار إلى أنها مؤسسة مستقلة، لكنها بحاجة لمزيد من التطوير لتقديم خدمات أفضل، والوزارة لا تتوانى عن دعمها. وأضاف أن الوزارة تدعم المتحدثين الرسميين، ولديها خطة لتأهيل وتطوير 60 متحدثا رسميا لعدد كبير من الجهات الحكومية.
مشاركة :