سياسة أمريكا في منطقتنا تؤدي دائما إلى تغول وتغلغل إيراني فيها، حدث هذا مع بوش الابن كما يحدث اليوم مع أوباما، كأن هناك أجندة ثابتة خاصة بإيران يسلمها كل رئيس أمريكي لخلفه، في الماضي لعب كارتر دورا كبيرا في إحباط الشاه وإسقاطه بإدانته المتكررة له بقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان في بلده، ثم رأينا ريجان يمد إيران بالسلاح عن طريق إسرائيل إبان حربها مع العراق فيما عرف بفضيحة إيران جيت، وبالمثل إيران ساعدت أمريكا في غزوها للعراق، لتقدمها لها أمريكا بعد ذلك على طبق من فضة، ثم إصرار أمريكا على بقاء المالكي المقرب من إيران رئيسا للوزراء ضد رغبة العراقيين أنفسهم! ثم تركها تطور منظومتها الصاروخية بمساعدة روسية مفتعلة مهاجمة ممسوخة غير حقيقية لمفاعلاتها النووية ذرا للرماد في عيون العرب، أين ذلك من تعامل إسرائيل مع مفاعلات دول عربية كشفتها لها أمريكا واستخدمت فيها أسلوب المباغتة للقضاء عليها؟! وأخيرا سكوتها عن جرائم الأسد حليفها في المنطقة، لماذا نعتقد أن الأمريكان يخطئون دائما في تعاملهم مع إيران مما يؤدي إلى تغلغلها في منطقتنا العربية؟ الأقرب إلى المنطق أن هذا هو عين ما تسعى إليه أمريكا.
مشاركة :