قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الخشوع حالة قلبيه تقوم بالإنسان يحصل له فيها انكسار بين يدي الله وعندما يحدث له هذا الانكسار وحضور بين يدى الله ينعكس هذا على الجوارح. وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال «هل السرحان والتفكير فى أمور الدنيا ينافي الخشوع وكيف نبتعد عن هذه الأمور قبل أن نبدأ فى الصلاة ؟»، أن السرحان والتفكير فى أى أمر فى الصلاة ينافى الخشوع لأن الخشوع يقتضى الحضور وقد حكى العلماء بالإجماع والاتفاق أنه ليس للإنسان من صلاته إلا ما عقل، أى تدبر وحضر قلبه فهذا لا يجعل الإنسان يأس، فسمي القلب قلبا لشدة تقلبه فهذه أحوال وعوارض بشرية وخلقنا الله بهذه العوارض لذلك لم يخلق الله فينا شئً لا نستطيع له دفعًا فيعاقبنا عليه لكن المطلوب من الإنسان ان يدافع فى هذه الحالة فيجب عليه إذا ما ذهب للصلاة أن يحسن الوضوء وأن يخلص لله فى صلاته ويستحضر عظمة الله بأنه واقفًا بين يده وعندما يعود نفسه على كل هذا فسيحضر قلبه شيء فشيء ولكن في النهاية ليس لإنسان في صلاته إلا ما عقل منها.وأشار الى أن أصل الخشوع هو حالة قلبية فرب رجلا تخشع جوارحه وقلبه ليس خاشعا لكنه إذا خشع القلب خشعت جميع الجوارح فهذه حالة قلبية.
مشاركة :