عشاق «أبل» يصطفون للحصول على جهازي «آيفون» الجديدين

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: حافظ القباني وقف المئات في طوابير خارج متاجر «أبل ستورز» من طوكيو إلى برلين أمس الجمعة ليكونوا من بين أول مشترين لأحدث أجهزة هاتف «آي فون» الذكي، رغم تعليقات تفتقر للحماس من قبل محللين بصناعة التكنولوجيا. وانتظر أكثر من 600 شخص في طابور أمام متجر «أبل» في مدينة ميونيخ جنوب ألمانيا، في حين وقف نحو 300 شخص خارج المتجر في شارع كورفورشتيندام الراقي بالعاصمة الألمانية برلين، وبينهم رجل وابنه قاد سيارته 15 ساعة مقبلا من أوكرانيا. ووفقا لمتاجر ألمانية، فإن النسخة الأعلى من منتج «آي فون فايف إس» خصوصا التي تأتي باللون الذهبي تم بيعها إلكترونيا ومن غير المتوقع أن يتم تسليمه حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. غير أن النسخة الأقل تكلفة وهي «آي فون فايف سي» يمكن شراؤها على الإنترنت خلال ثلاثة أيام فقط. وانتظر نحو 500 شخص افتتاح المتجر في سيدني وهو أول متجر يبيع أجهزة آي فون فايف إس وفايف سي. لكن الطلب كان أقل فيما يبدو عما كان من قبل على الأجهزة السابقة بعدما عبر محللون في شؤون الاستهلاك ومستثمرون عن عدم رضاهم الأسبوع الماضي عندما كشفت «أبل» عن الجهازين الجديدين. وفي اليابان، كان ينتظر نحو 300 شخص خارج متجر «إن تي تي دوكومو» في حي مارونوتشي في العاصمة طوكيو القريب من محطة القطار المركزية. وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها أكبر شبكة للهاتف الجوال في اليابان هاتف «آيفون» بعدما خسرت حصة سوق الهواتف الذكية إلى منافسين مثل «سوفتبنك كورب» و«كيه دي دي آي كورب» اللتين طرحتا هواتف «آيفون» في البلاد منذ عامي 2008 و2011 على التوالي. وقال كاورو كاتو رئيس شركة «إن تي تي دوكومو» للاتصالات في مؤتمر صحافي إننا «كنا آخر شركة تقدم جهاز (آيفون) لكننا نهدف إلى تقديم أفضل شبكة وخدمات له». وكان هيدينوري ساتو الذي كان في الطابور منذ مساء الأربعاء هو أول شخص ياباني يحصل على جهاز «آيفون فايف إس» بسعة ذاكرة 64 غيغابايت. ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن ساتو قوله إن «هذا اليوم جاء أخيرا، لا أستطيع أن أعبر عن مشاعري». تجدر الإشارة إلى أن «آيفون فايف إس» يحل محل «آيفون فايف» الذي توقف إنتاجه. أما «آيفون سي» فهو أول هاتف ذكي تنتجه شركة «أبل» من البلاستيك وكان من المعتقد أنه البديل الرخيص ومخصص لأسواق العالم الثالث، ولا سيما الصين والهند، إلا أنه تبين أن النسخة ذات سعة 16 غيغابايت هي – في أسواق بريطانيا – أرخص 80 جنيها إسترلينيا فقط. وهو متوفر بعدة ألوان هي الأزرق والأخضر والزهري والأصفر والأبيض. وفي العاصمة البريطانية لندن أدى نقص المعروض من أجهزة «آيفون فايف إس» إلى الشعور بالإحباط. فقد ذكرت العديد من شبكات الهاتف الجوال في بريطانيا أن الأجهزة المتوفرة في الأسواق، ولا سيما «آيفون فايف إس» محدودة للغاية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن بعض العاملين في شبكتين للهاتف الجوال في بريطانيا أعربوا عن شكهم في أن شركة «أبل» تحاول زيادة مبيعات الهاتف «آيفون فايف سي» الأرخص ثمنا والأقل إمكانية، إلا أنهم لاحظوا أن الزبائن ترددوا في شراء الهاتف «فايف سي». وبعد أقل من ساعة على بداية بيع الهاتفين الجديدين في بريطانيا أعلنت شركة «أبل» على موقعها أن الهاتف «آيفون فايف إس» أصبح غير متوفر في المملكة المتحدة لمدة تتراوح بين 7 و10 أيام. وفي الفرع الرئيس لشركة «أبل» في شارع ريجنت في العاصمة البريطانية لندن، علمت هيئة الإذاعة البريطانية أن تفاصيل المخزون لم تبلغ للعاملين لـ«أسباب أمنية». وفي الولايات المتحدة أشارت وسائل الإعلام المتخصصة في الشؤون التكنولوجية إلى مشاكل مشابهة. كما ظهرت مشاكل مشابهة في أسواق أخرى حول العالم.. ففي أستراليا والصين جرى إبلاغ الزبائن الذين يشترون الهاتف «آيفون فايف إس» مباشرة من محلات «أبل» أن عليهم الانتظار لمدة سبعة أيام على الأقل. وفي هونغ كونغ وسنغافورة جرى إبلاغ الزبائن أن الهاتف «آيفون فايف إس» لن يتوفر قبل بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأوضح المراقبون في الولايات المتحدة أن حمى الشراء التي كانت في كثير من الأحيان السمة الواضحة لإصدارات «أبل» يبدو أنها اختفت هذه المرة. فقد فشلت النسختان في إثارة إعجاب المحللين واهتمامهم عندما تم الكشف عنهما الأسبوع الماضي، وأدى ذلك إلى انخفاض أسعار أسهم الشركة بأكثر من 10 في المائة. وكان من السهل تفهم خيبة أمل المستثمرين إذ إنه منذ وفاة مؤسس «أبل» ستيف جوبز قبل عامين والشركة يعرقلها شعور بالقلق بألا تتمكن من مجاراة العبقرية الابتكارية التي كانت السمة المميزة في فترة رئاسة جوبز. والعيب الرئيس في الجهاز «آيفون فايف سي» هو سعره، إذ يبدو أنه مرتفع للغاية بالنسبة لمبيعات الأسواق الكبرى في آسيا.. فسعره في الصين أقل بـ130 دولارا فقط عن الجهاز الفاخر «آيفون فايف إس». إلا أنه وفقا لتقديرات أولية للمحللين ربما يكون السعر المرتفع لجهاز «فايف سي» ميزة لـ«أبل» من خلال ضمان تعويض تراجع مبيعات الطراز الباهظ الثمن. ويقدر مركز أبحاث «سيتي» الأميركي حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، أن «أبل» ستبيع 4.5 مليون جهاز من «آيفون فايف سي» مقارنة مع 3.2 مليون جهاز من «آيفون فايف إس».

مشاركة :