حكم قول صدق الله العظيم بعد قراءة القرآن

  • 9/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للقارئ أن يقول بعد تلاوته: "صدق الله العظيم"، يقصد بذلك الثناء على الله- عز وجل- بما أثنى به على نفسه، حين قال- سبحانه-: "قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ".وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال « هل لفظ صدق الله العظيم بدعة ام انه له مرجع فى الدين؟»، أن قول صدق الله العظيم ليس ببدعة فله مرجع فى كتاب الله حيث قال المولى فى كتابه الكريم { قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، فامتثالًا لأمر الله، قل "صدق الله".وتابع متسائلًا "ما البدعة فى قول صدق الله العظيم؟ فالبدعة التى نهى عنها النبي- صلى الله عليه وسلم- هى قوله "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".وأشار الى أن الثناء على الله جائز في كل وقت وكل حين، وليس في الإتيان به عقب التلاوة بدعة ولا مخالفة للشريعة، بل فيه تعظيم للقرآن، وتأدب مع الله- عز وجل-، وقد فعل ذلك النبي- صلى الله عليه وسلم- في إحدى المرات، كما جاء في حديث بريدة- رضي الله عنه- قال: "خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَعْثُرَانِ وَيَقُومَانِ، فَنَزَلَ فَأَخَذَهُمَا، فَصَعِدَ بِهِمَا الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ «إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ»، رَأَيْتُ هَذَيْنِ فَلَمْ أَصْبِرْ، ثُمَّ أَخَذَ فِي الْخُطْبَةِ".

مشاركة :