أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على الضفة الغربية، حتى وإن سلك طريق حل الدولتين طريقه إلى التنفيذ، كما تمنّى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الأربعاء). وصرح نتنياهو بعد لقائه ترمب في نيويورك أنه بموجب أي اتفاق سلام ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط. وسُئل عن احتمال إقامة دولة فلسطينية خلال فترة توليه منصبه، أجاب مبتسماً: "أقترح عليكم الانتظار بصبر". وقال: "انا مستعد لأن يكون للفلسطينيين سلطة لحكم أنفسهم من دون أن تكون لديهم السلطة لإيذائنا"، بحسب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية. وأضاف: "من المهم تحديد ما هو غير مقبول بالنسبة إلينا: إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة الأمنية على غرب الأردن. لن يحدث هذا ما دمت رئيسا للوزراء، وأعتقد أن الأميركيين يفهمون ذلك". وجزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لم يفاجأ بتأييد ترمب لحل الدولتين، مضيفاً: "نحن نناقش القضية باستمرار منذ أن أصبح ترمب رئيسا في يناير (كانون الثاني) 2017 . وقال ترمب خلال اجتماع مع نتنياهو عن حل الدولتين: "أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به". وقبل هذا التصريح، امتنعت إدارة ترمب عن إصدار بيانات لدعم حل الدولتين الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. ورفضت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الخميس) كلام نتنياهو. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله: "لن نقبل إلا بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". وأضاف: "لن نقبل بوجود جندي احتلالي على أرضنا الفلسطينية"، مجددا التأكيد أن "الاستيطان غير شرعي، وأن أي أفكار او اقتراحات تتجاوز هذه الشرعية ستكون مرفوضة".