تحيي منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، اليوم العالمي لداء الكلب "السعار" 2018، غدا الجمعة، تحت شعار "داء الكلب: شارك برسالة – أنقذ حياة"، حيث سيلقي احتفال هذا العام الضوء على أهمية التعليم والوعي لتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الخصوص وفي مقدمتها "تحقيق انعدام حالات الوفاة الناتجة عن داء الكلب لدى الإنسان بحلول عام 2030.ويكتسب التحرك العالمي للقضاء على داء الكلب أهمية خاصة لما يتسبب فيه من خسائر صحيفة واجتماعية واقتصادية في ضوء ما أظهرته التقديرات الأخيرة من كونه ما زال يهدد أكثر من 3 مليارات نسمة في آسيا وإفريقيا، حيث يعيش أكثر الناس تعرضا لخطر الإصابة في المناطق الريفية والتي لا يسهل فيها الحصول على اللقاحات البشرية و"الجلوبولين المناعي" بسرعة. وتشير أحدث التقديرات إلى أن هناك نحو 60 ألف شخص يتعرضون كل عام إلى الألم والمعاناة حتي الموت بسبب داء الكلب "السعار"، الكثير منهم أطفال عقرتهم كلاب مصابة بالسعار، ومع ذلك فإن السعار مرض يمكن القضاء عليه والحيلولة دون الإصابة به، وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية من خلال خطة استراتيجية محكمة، من خفض عدد الإصابات بالمرض، وتقليص عدد الوفيات الناتجة عن الداء إلى نحو 20 حالة وفاة سنويا.وكانت منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، قد أقرتا الاحتفال يوم 28 سبتمبر، وذلك منذ عام 2006؛ للتوعية ضد داء الكلب وتبني حملة ضده.ويصادف أيضا يوم 28 سبتمبر تخليد ذكرى وفاة العلامة الفرنسي لويس باستور المتخصص في الكيمياء وعلم الأحياء الدقيقة، الذي طور أول لقاح مضاد للداء، وقد بلغ عدد الدول المشاركة في الحملة هذا العام 185 دولة تقوم بتوعية ما يقارب من 183 مليون نسمة حول العالم، فضلا عن تطعيم 7.7 مليون كلب ضد المرض في جميع أنحاء العالم.وداء الكلب مرض فيروسي مُعدٍ، يسبب الوفاة بصورة شبه دائمة في أعقاب ظهور الأعراض السريرية، وتتراوح فترة حضانة داء الكلب عادة بين شهر واحد و3 أشهر، لكنها قد تتراوح أيضًا بين أسبوع واحد وسنة واحدة حسب العوامل مثل موضع دخول الفيروس والعبء الفيروسي.وتشمل الأعراض الأولية لداء الكلب "الحمى المصحوبة بألم، وشعور غير عادي أو غير مبرر بالنخز أو الوخز أو الحرق في موضع الجرح". وإذ ينتشر الفيروس في الجهاز العصبي المركزي، يظهر التهاب تدريجي ومميت في الدماغ والحبل النخاعي، ويمكن الوقاية منه باللقاحات.
مشاركة :