أوضحت شركة تيسن كروب العملاقة لصناعة الصلب أنها تعتزم الانقسام إلى شركتين منفصلتين وذلك بعد أن طالب مستثمرون كبار بضرورة إجراء تعديلات بنيوية للشركة بهدف تحقيق ارباح أكبر وتقليص مجالات الخسائر في عملها. قررت مجموعة تيسن كروب الألمانية العملاقة لصناعة الصلب في ألمانيا، الانقسام إلى شركتين مستقلتين بعد شهور من مطالبات المساهمين بتعديل جوهري في بنية المجموعة. وأعلنت ذلك إدارة المجموعة اليوم الخميس(27 أيلول/سبتمبر 2018) في إسن غرب ألمانيا، مشيرة إلى أن مجلس الإدارة سيقترح على مجلس الأمناء الخطة المتعلقة بهذا الانقسام في جلسة بهذا الشأن تعقد يوم الأحد المقبل. وجاء في بيان المجموعة أن الهدف هو تكوين "شركتين أكثر تركيزا على نشاطهما، وتتمتعان بقدرة أكبر على الإنجاز". وأضافت المجموعة أن إحدى الشركتين سيطلق عليها "تيسن كروب للمعادن، شركة مساهمة"، وستمتلك هذه الشركة نسبة 50 % من شركة صناعة الصلب المندمجة مع الشريك الهندي تاتا، ويلحق بها أيضا تجارة المواد الصناعية وبناء السفن البحرية والغواصات. أما الشركة الثانية فسيطلق عليها "تيسن كروب للصناعة، شركة مساهمة" وسوف تضطلع في المقابل بصناعة المصاعد وتوريد مستلزمات صناعة السيارات. يذكر أن المغادرة المفاجئة لرئيس مجلس الإدارة هاينريش هيزينغر، ورئيس مجلس الأمناء على المجموعة أولريش لينر وضعت المجموعة خلال الصيف في أزمة عميقة، وما تزال المجموعة تواجه تبعات استثمارات خاطئة كلفتها مليارات اليورو. ولا يعاني فقط قطاع الإنشاءات بشدة في المجموعة، والذي يقف على أعتاب تعديلات أخرى في الهيكلية، بل إن قطاع الصلب الذي دمجه هيزينغر قبل مغادرته مع مجموعة تاتا الهندية لم يكتمل اندماجه بعد. وكان أصحاب الأسهم مثل مجموعة كيفيان وصندوق تمويل إليوت الأمريكي مارسا مؤخرا ضغوطا على إدارة الشركة وطالبا بتغيير سريع وجذري داخل المجموعة. وكان كلا المديرين أشارا إلى اختلافات داخل دائرة المساهمين قبل استقالتهما. وتلعب مؤسسة كروب، بوصفها أكبر مساهم منفرد، دورا محوريا في البحث عن استراتيجية جديدة للمجموعة. ح.ع.ح/ي.أ(د.ب.ا)